النيابة ترفض تسليم أبناء «سفاح الفيوم» لذويهم وتبقيهم بدار الرعاية

10:27 م | الخميس 15 أبريل 2021

زارت أسرة زوجة سفاح الفيوم، اليوم الخميس، الطفلين زياد 10 سنوات، والذي شارك والده في تنفيذ الجريمة، وشقيقته مي ذات الـ8 سنوات، والتي شهدت مقتل والدتها وخالتها وشقيقها، وأُصيبت برصاص والدها، وذلك في إحدى دور الرعاية التي أمرت النيابة بوضعهما فيها لإعادة تأهليهما نفسياً بعد الأزمة التي مرا بها خلال المجزرة التي ارتكبها والدهما.

وقال أبو الحارث سامي خال الطفلين، أنّه قام بزيارتهما هو وشقيقته اليوم بعد عودة خالتهما من الكويت، وعمهما، وأحضروا لهما فوانيس رمضان وبعض الألعاب واطمأنوا عليهما، موضحاً أنّهم طلبوا استلام الطفلين إذا كانت حالتهما النفسية تسمح، ولكن إدارة الدار رفضت تسليمهم إلا بقرار من النيابة العامة.

وأضاف أبو الحارث، أنّهم لن يتركوا أبناء شقيقتهم يعيشون في دار رعاية، مؤكداً أنّهم سيتولون مسؤولية تربيتهم والإنفاق عليهم، قائلاً أنّ والدته نجت من الموت بمعجزة، وأنّ الله أطال في عمرها وشفاها لتتمكن من تربية الأطفال الأربعة الأيتام، ثلاثة منهم أبناء السفاح، والأخير رضيع نجل شقيقته الأخرى رحمة، التي توفيت في المجزرة كما أنّه في الوقت ذاته نجل شقيق سفاح الفيوم.

وشدد على أنّهم حريصون على استمرار الطفلين في المدرسة الخاصة، ولن ينقلوهما إلى مدرسة حكومية، خصوصاً أنّهما متميزين ومتفوقين، وأنهم كانوا يدفعون مصاريف مدرسة الأطفال الخاصة منذ فترة طويلة نظراً لإدمان والدهم وعدم عمله أ, امتلاكه أي أموال لينفق على أسرته، فكانوا يرسلون أموالاً من الكويت لشقيقتهم الراحلة لتنفق على أبنائها.

على جانب آخر، أوضح مصدر بمديرية التضامن ، رفض ذكر اسمه، في تصريحات للوطن، أنّ لديهم تعليمات مشددة من النيابة العامة بعدم تسليم الطفلين لأهليتهما إلا بقرار من المحكمة، مؤكدةً أنّ الطالب في حالة رغبته الخضوع للامتحان حيث أنه طالب بالصف الرابع الابتدائي، ستتولى الدار نقله إلى مدرسته لأداء الامتحانات بسيارة خاصة ثم ستعيده إلى الدار مرة أخرى إلى الدار، وسيظل فيها لحين إصدار أي قرارات جديدة من النيابة العامة بشأن الطفلين.

وكان مدمن قد أطلق النيران على زوجته وأسرتها بسبب خلافات زوجية، ما أسفر عن مقتل زوجته وشقيقتها وطفله، وإصابة حماته وطفليه، وجرى نقل طفلين إلى إحدى دور الرعاية، فيما يخضع الثالث للعلاج في مستشفى الفيوم الجامعي.