مساجد حول العالم.. «السلطان عمر» تحفة بروناي العائمة في المياه

04:58 م | الجمعة 16 أبريل 2021

يعد مسجد السلطان عمر علي سيف الدين من أهم معالم سلطنة بروناي الإسلامية، ويطلق عليه المسجد الذهبي والذي يقع في مدينة بندر سري بكاوان، عاصمة سلطنة بورناي، وهو المسجد الذي يعود بناؤه إلى عام 1958، باعتباره المسجد الأكثر تميزا من حيث الطراز والتسميم المعاري في آسيا والمحيط الهندي، بحسب مواقع الترويج السياحي لسلطنة بروناي.

وبدأ السلطان عمر علي سيف الدين إنشاء المسجد عام 1954، وجرى الانتهاء من بنائه عام 1958، أي أنه أنجز في نحو 4 سنوات، وبحسب معلومات متداولة فإن تكلفة بناء المسجد بلغت 5 ملايين دولار.

ومن الأمور التي تجعل منه معلما سياحيا كذلك، أن المسجد يقع على بحيرة صناعية قرب إحدى ضفاف نهر بروناي، وبالتالي فإن المياه تحوطه من كل الاتجاهات ليبدو كما لو كان جزيرة عائمة وسط المياه.

أصل تسمية مسجد السلطان عمر في بروناي

اسمه الكامل مسجد السلطان عمر علي سيف الدين ويعود إلى السلطان عمر علي سيف الدين الثالث وهو السلطان رقم 28 في تاريخ سلطنة بروناي، وهو الذي بادر ببناء المسجد الشهير.

أصول الطراز المعماري لمسجد السلطان عمر في بروناي

يتسم مسجد السلطان عمر في بروناي بأنه مزيج من الطراز المعماري الإسلامي المغولي والطراز المعماري الإيطالي وطراز أرض الملايو الآسيوية، حيث إن من صمم المسجد أحد المعماريين الإيطاليين، وهو النحات رودولفو نولي.

تكوين مسجد السلطان عمر في بروناي

يتسم المسجد بالبناء الرخامي الضخم، وعدد كبير من المآذن وقبته الذهبية، كما يضم المسجد حديقة كبيرة بها نافورة مياه، وفضلا عن ذلك فإن المسجد تحيط به حديقة خضراء بها مجموعة رائعة من النباتات ذات المظهر الجيد.

ويتسع مسجد السلطان عمر لأكثر من 3 آلاف مصلٍ، حيث يزين الجزء الداخلي من المسجد والمخصص فقط للصلاة بالمواد الزجاجية والجرانيت والرخام والسجاد المستقدمة من إيطاليا وشنغهاي وانجلترا والسعودية.

فيما يبلغ ارتفاع قبته الذهبية 52 مترا، حيث يمكن رؤيتها من أي مكان في جزيرة بروناي.

مبنى السلطان المرتبط بالمسجد

من الأمور الملفتة كذلك في تكوين المسجد، أنه يلتحق به جسر رخامي مبني بالحيرة التي تحيط به وتؤدي إلى مبنى تابع لسلطان بروناي وهو يشبه زورق يعود تاريخه إلى القرن الـ16، وقد جرى الانتهاء من بناء هذا الزورق في تاريخ لاحق من بناء المسجد، حيث أنجز عام 1967، في الذكرى 1400 لنزول وحي القرآن على سيدنا محمد، كما أقيم به عدد من مسابقات قراءة القرآن.