جمعة: السيدة زينب سكنت في قصر أمام النيل بعين الصيرة عند مجيئها مصر

04:43 م | الخميس 15 أبريل 2021

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مصر كانت الحماية والملجأ لآل البيت في الفترة الأولى من الإسلام، ولذلك أحسن مسلمة بن مخلد وفادة السيدة زينب لمصر، وأسكنها في قصر كان يملكه أمام فرع الخليج المصري الذي كان موجودًا في منطقة عين الصيرة، وأمام القصر قنطرة تصل بين ضفتي الخليج، وسميت بـ«قنطرة السباع»، لأن كان عليها تماثيل تشبه تماثيل قصر النيل أو طريق الكباش.

وأضاف «جمعة»، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التليفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن السيدة زينب ماتت في حجرتها ودفُنت فيها، وهي التي بها الآن، وبُني عليها قبة وقبر، ثم بعد ذلك بني المسجد الموجود حاليًا، والذي جُدد في عصر الخديوي عباس، لافتًا إلى أن السيدة زينب مكثت 18 شهرًا في مصر، ثم جاء أجلها المحتوم وانتقلت للرفيق الأعلى بكرامة.

وأشار إلى أن هناك باحث يدعى الشيخ «بخيت»، وجد أن البعض يقول إن السيدة زينب جاءت لمصر ثم غادرتها، وآخرين يقولون إنها جاءت حتى وفاتها، فكتب فتوى بهذا الشأن، وجاء شخص عظيم في الآثار يدعى حسن قاسم قرر التحقق في صحة فتوى الشيخ بخيث، فأجرى بحثا في كتاب يدعى «المزارات الإسلامية»، ذكر فيها أن القصة والرواية عن زياتها حقيقة وسرد بالوقائع التفاصيل ورد على بعض الأقاويل التي من بينها علي مبارك، مؤكدا أن السيدة زينب بنت علي موجودة في مصر في مسجدها وقبرها الشريف.