علي جمعة: رمضان فرصة ذهبية للخروج من المعاصي ورد الحقوق للناس

كتب: محمد عزالدين

علي جمعة: رمضان فرصة ذهبية للخروج من المعاصي ورد الحقوق للناس

علي جمعة: رمضان فرصة ذهبية للخروج من المعاصي ورد الحقوق للناس

علق فضيلة الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية الأسبق، على مقولة «الصيام لحد المغرب وبعد كده أعمل اللي أنا عاوزه»، والتي يرددها البعض في رمضان، قائلا: «القضية لها أعماق، كل عمق له تجليات ربانية في هذا المستوى، والامتناع عن الأكل والشرب ظاهرة لها علاقة بالجسم الذي بداخله الروح والذي بداخلها النفس، وقلة الطعام والكلام والمنام والأنام تحبس روحانية عالية للغاية».

 

وأضاف «جمعة»، خلال  لقاء ببرنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن هناك العديد من الأحاديث تأمرنا بالصمت، وأخرى بقلة الطعام، وأخرى بالاعتكاف والخلوة ومحاسبة النفس والمراقبة ومحطات نقف فيها لترجع إلينا أنفسنا، لافتا أن المحطات الكثير التي تجعل الشخص مع الصمت والجوع تكون سهرانا، فينزل الله سبحانه وتعالى للسماء الدنيا في الثلث الليل الأخير فيقول «هل من مستغفر فاغفر له هل من ساءل فأعطيه».

وأشار إلى أن الصيام جزء لا يتجزأ من منظومة متكاملة جدا في العلاقة بين الإنسان ونفسه وربه والكون، ومن هنا يُفهم الصيام على مستوى معين، لكن على مستوى أبعد من ذلك، نرى أن الجسم لا يعيش ولا يبقى إلا بالطعام، والصيام هو الامتناع عنه، وذلك للدخول في «قيومية الله»، فالله سبحانه وتعالى لا يأكل ولا يشرب ولا ينام.

وتابع: «لما الجوع بيقرصني على المغرب وباضطر اضطرارا أروح أفطر بحس إني محتاج، يبقى ربنا مش محتاج، فمن عرف نفسه بالاحتياج عرف ربه بالقيومية، فالصيام بإيذاء القيومية، صوم عشن تحس باحتياجك لهذا الطعام، والصيام في البداية كانت تربية للجسد لكن في المستوى الثاني يرشدنا إلى موقفك من الإله واستحقاقه للعبادة».

وواصل: «لابد أن نحب الله ونخلص له وندخل له من قبيل الطاعة وتخر له ساجدا، وكل هذه المعاني موجودة في الصيام، ورمضان فرصة لإنهاء التشاحن وبر الوالدين والأرحام ونسيان المشاحنات والمنازعات والصدامات وأيضا لرد الحقوق للناس، ياما فيه ناس عندنا ظلمت فيها البنت في ميراث أمها أو أبيها، وهذه فرصة ذهبية للخروج من المعاصي السخيفة التي لا تساوي شيء ولن يأخذها معه عندما يموت وسيترك الدنيا». 


مواضيع متعلقة