مميش: الحاجة الوحيدة اللي رجعت لي الثقة بعد 67.. ضرب السفينة إيلات

كتب: عمرو حسني

مميش: الحاجة الوحيدة اللي رجعت لي الثقة بعد 67.. ضرب السفينة إيلات

مميش: الحاجة الوحيدة اللي رجعت لي الثقة بعد 67.. ضرب السفينة إيلات

قال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس الهيئة العامة لتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية الحالي، إنه شارك في حرب أكتوبر عام 1973 حيث كان موجودا ضمن القوات المسلحة في إحدى الغواصات.

وأضاف «مميش» خلال استضافته في برنامج «المواجهة» المذاع على فضائية extra news وتقدمه الإعلامية ريهام السهلي، أن مصر أعلنت بعض المناطق في البحر منطقة عمليات، وبناء عليه فإن أي قوات تدخل حتى لو كانت محايدة فهي مسؤولة عن سلامتها بنفسها، حيث يمكن للقوات المصرية أن تضربها وتعتبرها سفينة عدو لذا تم منع سفن القوات المحايدة من الدخول في منطقة العمليات.

وأشار الفريق مميش إلى أنه كان موجودا في غواصة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط، مبينا أنه دخلت سفينة وتم ضربها وإغراقها من أجل منع دخول الوحدات المعادية لتهديد السواحل المائية المصرية.

وتابع الفريق مميش: «الشعور بدخولك الحرب، شعور مشرف جدا، يوم لما دخلنا الحرب، كان لي صديق وقاعدين بليل وكان هيخطب وأنا سبقته وخطبت وقالي أعمل إيه فشرحت له، وتاني يوم الصبح بسأل عليه قالوا لي تعيش أنت، عشان طلع مهمة وجت قنبلة على اللانش بتاعه، وده خلاني أحس إن العمر لحظة ومن بعدها بقيت مستعد لأي حاجة في أي وقت».

وأوضح الفريق مميش أن الموت أقرب من حبل الوريد، لافتا إلى أنه تيقن أن الموت قريب في عام 1967، متابعا: «ربنا لا يعيدها 67، ناس كتير استشهدت في سبيل البلد، واتعلمنا كقوات مسلحة من الدرس ده، رب ضارة نافعة، وفي الفترة من 1967 إلى 1973 كانت أحسن فترة فيها تدريب قتالي في القوات المسلحة، والناس كانت واخدة الأمور بمنتهى الجدية، وتيقنت بعد 1967 إني ممكن يحصل أي حاجة في أي لحظة لأن العدو كان متفوقا واحتل مساحة كبيرة من الأرض، والمصريين اتظلموا في الموقف ده، وإحنا بنشتغل في أوامر، والحاجة الوحيدة اللي رجعتلي الثقة ضرب السفينة إيلات، لأن العدو كان وصل درجة ثقته إنه يخش المياه الإقليمية بتاعتنا يتفسحه ويمشي لدرجة إنهم جابوا طلاب الكلية البحرية على سفنتين عشان يورهم إن مصر أصبحت جثة هامدة وإحنا ماشيين في المياه الإقليمية بتاعتها ومحدش يقدر يكلمنا».

ولفت إلى أن قيادة القوات البحرية خططت واستطاعت تنفيذ مهمة ضرب سفينة إيلات وقسمها إلى جزئين، وأصبح الإسرائيليون يلطمون ويضربون وجوههم لكي يحصلوا على الجثث بجانب موت أكثر من 40 شخصا من الطلبة والضباط، مستطردا: «دي أدتني ثقة إننا قادرين، اه حصلنا موقف بس مستسلمناش للموقف اللي حصل».


مواضيع متعلقة