مصريون بالخارج.. سفراء الوطن إلي العالم
حصلوا على جوائز وبراءات اختراع..وتكثيف اهتمام الدولة بهم فى عهد السيسي
حسام نبيل
على مر التاريخ، وفى كل مكان، يحرص المصريون على أن تكون لهم بصمة خاصة بهم تثبت لمن حولهم ومن يأتى بعدهم أن المصريين مروا من هنا وتركوا أثراً لخدمة البشرية والإنسانية بصفة عامة.
واليوم تتميز الجالية المصرية فى مختلف دول العالم، عن باقى الجاليات، بما تضمه من نوابغ ومشاهير هم خير سفراء لوطنهم فى الخارج.
وجاء قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد ثورة 30 يونيو، باستحداث وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، كدليل على اتجاه جاد من الدولة المصرية لفتح صفحة ونهج جديد مع المصريين بالخارج، لرعايتهم ودعمهم، سواء كان فى وقت الصعاب والأزمات، أو حتى بتكريمهم فى وقت النبوغ والتميز، بعد أن كانوا فى عقود سابقة مهمشين «بدون ضهر».
«الوطن» حاورت 5 شباب مصريين فى الخارج، كانوا خير سفراء لوطنهم، وتنوع نبوغهم بين الحصول على براءة اختراع وجوائز بالجملة، وبين اقتناص عضوية استثنائية بالصليب الأحمر أثناء الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد، وبعضهم نجح فى تولى وظائف حساسة فى تلك البلدان.
مكتشف طريقة جديدة للعلاج النفسي بالولايات المتحدة: مصر ترعى أبناءها المتميزين في أي مكان بالعالم
أكد حسام نبيل، الحاصل على براءة اختراع فى أمريكا بعد اكتشافه طريقة جديدة للعلاج النفسى، أن تكريم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج له، دليل على أن الدولة ترعى أبناءها المتميزين فى أى مكان بالعالم، وأضاف الخبير والمعالج النفسى المصرى فى حواره لـ«الوطن»، أنه يتوقع أن يكون برنامجه النفسى الجديد بداية جديدة فى الطب النفسى، حيث سيصبح العلاج عبر الإنترنت بنسبة 50% بحلول عام 2025.
وإلى نص الحوار:
حدثنا عن البرنامج العلاجى الذى قمت بتطويره وكيف تم تطبيقه.
- هى طريقة جديدة للعلاج النفسى تحمل اسم «العلاج الوجودى الإيجابى»، وتمزج بين الطريقة التقليدية للعلاج الوجودى وعلم النفس الإيجابى، وحظيت بالتسجيل من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة، وهو الوكالة الفيدرالية المسئولة عن منح براءات الاختراع الأمريكية وتسجيل العلامات التجارية.
«نبيل»: التعامل مع المرضى سيكون إلكترونياً بنسبة 50% فى 2025
وتؤكد المؤشرات أن البرنامج العلاجى الجديد سيصبح حجر أساس يُستخدم فى كل العلاجات النفسية للأجيال الجديدة تحت سن 35 أو 40 سنة، وستكون التكنولوجيا عاملاً أساسياً فى تطوره، من خلال التعامل مع المرضى والمقابلات عبر «فيديو كونفرانس» وليس داخل العيادات فقط، وهذا يساعد المرضى على تلقى العلاج من أى مكان فى العالم وليس بالضرورة التواجد فى أمريكا، ما يساعد على سرعة انتشاره وإتاحة العلاج لعدد أكبر من المرضى وأتوقع مع حلول 2025 أن يتم العلاج النفسى عبر الإنترنت بنسبة 50%.
ما كواليس تكريم السفيرة نبيلة مكرم؟
- حرصت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة على تقديم التهنئة لى بمناسبة اكتشافى لطريقة العلاج الجديدة، وهذا أسعدنى كثيراً فبمجرد معرفتها بأن هناك مصرياً فى أى مكان قدم شيئاً جيداً أو قام بإنجاز ما لا تتأخر عن تشجيعه ودعمه، وهذا ما قامت به مع العديد من النماذج الناجحة بالخارج، ما يؤكد أن مصر ترعى وتدعم مواطنيها وأولادها فى كل مكان.
وكيف نقوى انتماء الشباب بالبلد ونتخلص من حالة الاكتئاب لدى البعض؟
- الشخص الذى لديه شعور باكتئاب أو إحباط مؤكد أنه بلا هدف واضح يسعى إليه فى حياته، ويشعر أن حياته بلا قيمة أو معنى، ولكى نتخلص من حالة الاكتئاب ونقوى انتماء الشباب، يجب أن يرى الشباب هدفاً واضحاً للدولة ويكون مرتبطاً بها، فعلى سبيل المثال كان هناك تركيز واهتمام من جانب المصريين بالخارج بكل التفاصيل الخاصة بموكب المومياوات الملكية بداية من قائد الأوركسترا وعازفة الدرامز وشباب كلية التربية الرياضية الذين كانوا يشكلون عصب الموكب سواء ممن يسيرون على الأقدام أو داخل العربات، وتخيل الجهد الذى بذلوه فى التدريبات والتحضير لهذا الحدث لإخراج العمل فى أحسن صورة، والعمل لم يكن يُكتب له النجاح لولا الجهود المبذولة من المشاركين من أصغر شاب أو عامل إلى القائد أو المخرج لهذا العمل، فالمشاركة فى عمل جماعى بهذا الحجم وإنجاحه عنصر مهم جداً فى تقوية الانتماء لدى الشباب وشعورهم بأهميتهم ودورهم فى تحقيق الأحلام الكبيرة.
تسبب فيروس كورونا فى إحساس عام بالإحباط والاكتئاب، كيف يمكن تجاوز ذلك؟
- من الطبيعى أن تعانى الشعوب بعد الأزمات والكوارث الكبرى من حالة اكتئاب وإحباط سواء كانت تلك الأزمات نتيجة حروب أو انهيار اقتصادى أو أزمة صحية نتيجة وباء مثل ما نمر به حالياً، وأهم شىء فى تلك الأزمات هو الاعتراف بالمشكلة وتحديد حجمها الحقيقى للتعامل معها بشكل سليم، ومن أكبر الأخطاء التى تترك أثراً نفسياً عميقاً العمل على تجاهل المشكلة أو إنكارها، ومع الاعتراف بالمشكلة نستطيع العمل على تجاوزها من خلال مزيد من العمل وبذل الجهد ومحاولة النظر إلى الجزء الإيجابى للموضوع.
رسالتي للمصريين
هناك مقوله يتم تداولها كثيراً بدون دراية بخطورتها، هى «إحنا شعب غلبان» وهذا غير صحيح تماماً وخطير ويؤثر على الحاضر والمستقبل، فهذا الشعب هو الذى بنى الأهرامات وعبر قناة السويس واستعاد أرضه وجميع الإنجازات المصرية الماضية والحالية تؤكد عدم صحة تلك العبارة، فهى محاولة لتثبيط الهمم والاقتناع بعدم القدرة على الإنجاز، وفى المقابل علينا تكرار عبارات التحفيز والنجاح لأنفسنا وعبر الاتصال الجمعى بجميع الصور فنحن شعب عظيم ولديه مقومات النجاح.