«هعيش في جلباب أبويا».. حكاية طالب من غسل المواعين لصاحب مطعم

كتب: محمد خاطر

«هعيش في جلباب أبويا».. حكاية طالب من غسل المواعين لصاحب مطعم

«هعيش في جلباب أبويا».. حكاية طالب من غسل المواعين لصاحب مطعم

على مدار 30 حلقة من مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، ظل المعلم عبدالغفور البرعي، يحلم باليوم الذي يرى فيه نجله «عبدالوهاب»، يعمل معه بتجارة الخردة، حتى تحقق هذا الحلم خلال الحلقة الأخيرة من المسلسل، حيث لم يكتفي «عبدالوهاب» بالعمل مع أبيه فقط، بل أصبح أحد منافسيه بالمجال.

ما تضمنته أحداث المسلسل الذي كان من بطولة النجم الراحل نور الشريف، حدث على أرض الواقع في حكاية محمد أبو السعود الطالب بكلية الحقوق جامعة القاهرة، وصاحب مطعم فول وطعمية بإحدى المناطق الشعبية.

«وقتها مبقتش أفكر في حاجة، غير هنعيش منين أنا وبابا وماما وأخواتى، لو المحل دا صحابه خده مننا، أو مش عايزين يجددوا عقد الايجار»، كان هذا كل ما يشغل بال «محمد»، خلال الفترة التي سبقت عزمه فتح محل فول وطعمية، حتى يكون هناك مورد رزق أخر بخلاف المحل الخاص بوالده، المهدد في أي وقت بتركه إذا أراد مالك هذا المحل إنهاء عقد إيجاره، حسبما كشف في حديثه مع «الوطن».

بنزل أكل وأغسل مواعين

حكاية طالب الحقوق بدأت مع محلات الفول والطعمية منذ الطفولة، حيث كان سندا لوالده دائما في عمله، بداية من المرحلة الأبتدائية وحتى الآن، موضحا: «من وأنا في المدرسة وكنت بقف مع بابا، كل إجازة من الدراسة، على الكاشير عشان أخلى بالى من الفلوس بتاعته وهو شغال وكده».

ويضيف: «سنة ورا سنة، لحد ما بدأت انزل فى إعدادى كل فترة، أقف وأبيع للناس، جمب واحد صنايعى بابا معلمه كل حاجة، فبقف شوية أبيع للزباين، وشوية أنزل أكل على الطرابيزات للزباين وشوية كنت بقف على قفص عشان كنت صغير وأقف على الحوض أغسل المواعين».

خلاف بين الأب وشريكه

كل الأمور كانت وقتها مستقيمة وفي أفضل حال حتى حدث خلاف بين والد «محمد» وشريكه بالمطعم، ليتركه ويبحث عن مطعم آخر يؤجره ويبدأ في ممارسة نشاطه من جديد: «بابا وشريكه لما اتخانقوا مع بعض، بابا خرج من الشراكة من إيجار محل قديم 59 سنة، لمحل تانى إيجار جديد 3 سنين، وفي أى وقت ممكن يتاخد من بابا».

البداية من 9 شهور

في تلك اللحظة أدرك طالب الحقوق أن حياة أسرته المادية أصبحت على المحك، ومعرضة لأي ظروف طارئة قد تحدث في أي وقت إذا فقد والده هذا المطعم لأي سبب، فما كان منه إلا أنه أقدم على أن فتح مشروعا له بنفس المجال، محل فول وطعمية بإحدى المناطق الشعبية، مشيرا: «بدأت بالمشروع ده، بتأجير محل فتحته مطعم فول وطعمية، من حوالي 9 شهور، وبحاول دايما أعمل كل اللي عليا عشان أنجح وأشيل نفسي على الأقل، ومشيليشي والدي مسؤليتنا».

عربية ومحل جديد

وتخطيطا للمستقبل، يحاول الأخ الأكبر في أسرته المكونة من ثلاثة أبناء وأب وأم، تأجير محل جديد يقدم فيه منتجاته وطعامه، حسبما أشار في ختام حديثه مع «الوطن»، ملمحا أنه أيضا يرغب في شراء سيارة تساعده على جلب بضاعته من الأسواق يوميا، «على الأقل أوفر الـ 150 جنيه، اللي بياخدهم سواق التاكسي يوميا».


مواضيع متعلقة