في أول يوم رمضان.. ماذا كان يفعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟

في أول يوم رمضان.. ماذا كان يفعل النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟
- النبي محمد
- ماذا كان يفعل النبي في رمضان
- النبي في رمضان
- النبي محمد
- ماذا كان يفعل النبي في رمضان
- النبي في رمضان
رمضان شهر خير وبركة، حباه الله تعالى بفضائل كثيرة، منها أنّ الله - عز وجل - أنزل فيه القرآن هدى للناس، ورحمة وشفاء للمؤمنين، قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة: 185).
صام النبي محمد صلى الله عليه وسلم رمضان 9 سنوات، قال النووي: «صام رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان 9 سنين: لأنه فُرِضَ في شعبان في السنة الثانية من الهجرة، وتُوفي النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة».
كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يعلم ما لأيام رمضان ولياليه من فضائل خصها الله، فلم يكن حاله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في رمضان كحاله في غيره من الشهور، فقد كان يومه في هذا الشهر مليئا بالطاعات والقربات، والنبي صلى الله عليه وسلم وإن كان قد غُفِر له ما تقدم من ذنبه، إلا أنّه أشد الأمة اجتهادا في عبادة ربه وقيامه بحقه.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا، وقد قال الله تعالى عنه: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم:4)، وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من سوء الأخلاق بوجه عام، وخاصة في رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصيام جُنَّة، فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم) رواه أبو داود.
يُعجل الافطار ويؤخر السحور
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعَّجِّل الفطر، ويفطر على رطبات يأكلهن وترا، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد فحسوات من الماء، وكان يقول صلى الله عليه وسلم: (لا يزالُ النَّاسُ بخَيرٍ ما عجَّلوا الفِطرَ، عجِّلوا الفطرَ فإنَّ اليَهودَ يؤخِّرون) رواه ابن ماجه.
وأما السحور فكان يؤخره حتى ما يكون بين سَحوره وبين صلاة الفجر إلا وقت يسير، وكان من هديه تأخير السحور والمواظبة عليه، وحث أمته على ذلك وعدم تركه، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تسحروا فإن في السحور بركة) رواه البخاري.
تلاوة القران والصدقة
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن، وذلك لقول ابن عباس رضي الله عنهما: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة» رواه البخاري.
قيام الليل
قال صلى الله عليه وسلم: (من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري، وكان صلى الله عليه وسلم يصلي 11 ركعة، يطيل القراءة فيها جدا، كما ثبت من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة رضي الله عنها: (كيف كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة) رواه مسلم.
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنّه من قام فيه مع الإمام حتى ينصرف من صلاته كُتِب له قيام ليلة كاملة، لقوله صلى الله عليه وسلم: (.. من قامَ معَ الإمامِ حتى ينصرفَ فإنه يعدلُ قيامَ ليلة) رواه ابن ماجه.