هل يحتاج النبي محمد إلى الصلاة عليه؟.. شيخ الأزهر يجيب

هل يحتاج النبي محمد إلى الصلاة عليه؟.. شيخ الأزهر يجيب
- الأزهر الشريف
- دار الإفتاء
- الصلاة على النبي
- شيخ الأزهر
- التوسل بالأنبياء
- التوسل بالصالحين
- الأزهر الشريف
- دار الإفتاء
- الصلاة على النبي
- شيخ الأزهر
- التوسل بالأنبياء
- التوسل بالصالحين
نشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، فتوى حول حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. حيث جاء نص السؤال كالتالي: «هل يحتاج النبي ﷺ إلى الصلاة عليه؟ وهل هي دليل حاجة أم مظهر تكريم؟».
أجاب عن السؤال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، حيث أكد أن الصلاة على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، من أسمى مظاهر التكريم له؛ فهو خاتم النبيين والمرسلين، وهو الذي أرسله ربه رحمة للعالمين؛ حيث قال تعالى «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
وواصل شيخ الأزهر، هو الذي سماه ربه الرؤوف الرحيم، وقد أمرنا الله تعالى بالصلاة على سيدنا رسول الله، بعدما صلى عليه هو وملائكته؛ فقال جل شأنه «إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما».
وحثنا عليها الرسول الكريم؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا» رواه مسلم في صحيحه، وعلى ذلك فيجب على كل مسلم ومسلمة عندما يذكر رسول الله عنده أن يصلي عليه لينال الثواب والجزاء من الله تعالى.
حكم التوسل بالأنبياء والصالحين
وفي سؤال آخر حول حكم التوسل بالأنبياء والصالحين، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الوسيلة هي ما يتقرب به إلى الغير، والمراد بها في الآية: «كل عمل طيب يُتَقَرَّبُ به إلى الله تعالى، ومراعاة سبيله بالعلم والعبادة».
وفي الحديث: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» رواه مسلم.
شفاعة النبي
ويتضح أن للأنبياء والمرسلين شفاعةً، ويُلحقُ بهم الأولياء والصالحون، وهذا باتفاق في حال حياتهم ويوم القيامة، أما بعد مماتهم: فعلماء الأمة سلفًا وخلفًا يجيزون التوسل والاستشفاع بالأنبياء والصالحين والأولياء بعد مماتهم، ولم يخالف في ذلك إلا ابن تيمية ومن حذا حذوه.
وأضافت الدار: «نحن نرى أنه لا حرمة ولا كراهة في التوسل والاستشفاع بهم كأن يقول المتوسل أو المستشفع: اللهم ببركة هذا النبي أو هذا الولي أكرمني أو وفقني لصالح الأعمال ونحو ذلك، وليس في هذا العمل شرك بالله والعياذ بالله، والمسلم الذي يعتقد في التوسل بالأنبياء والأولياء عقيدته صحيحة وسليمة ما دام يعلم تمام العلم أن النافع والضارَّ والمعطي والمانع هو الله وحده لا شريك له في ملكه، وأن التوسل بالأنبياء والأولياء إنما يُقصَدُ به التقرب إلى الله عز وجل؛ لقربهم ومكانتهم عند الله جل شأنه، وأن لهم شفاعة منَّ الله عليهم بها.