صاحب كرامات وصديق عبدالوهاب.. أسرار في حياة الشيخ محمد رفعت

كتب: سماح حسن الجوهري

صاحب كرامات وصديق عبدالوهاب.. أسرار في حياة الشيخ محمد رفعت

صاحب كرامات وصديق عبدالوهاب.. أسرار في حياة الشيخ محمد رفعت

متواضع وزاهد في الحياة، لا يملك من هذا الكون سوى حنجرته وآيات القرآن الكريم التي يحفظها عن ظهر قلب، ارتبط المصريون بصوته خاصة خلال شهر رمضان، حيث اعتادوا سماع صوته منشدا أذان المغرب ومعلنا أنّ «الإفطار حان»، هو الشيخ محمد رفعت، الذي قال عنه الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي، إنّه كان زاهدا في الحياة، وهو الأمر الذي اتفق فيه معه كل من عرف رفعت.

«الوطن» التقت هناء رفعت، حفيدة الشيخ محمد رفعت، حيث تحدّثت عن كرامات جدها الراحل، وكشفت عن علاقته الخاصة بموسيقار الأجيال الراحل محمد عبدالوهاب، وبسيدة الغناء العربي أم كلثوم.

كرامات الشيخ محمد رفعت

«أخبرني والدي والمقربين من جدي، أنّه كانت له كرامات عديدة، ففي يوم بعد صلاة العشاء، أمر ابنه الكبير محمد بإحضار (الكاريتة)، التي كانت وسيلة المواصلات الوحيدة آنذاك، فسأله عن السبب خاصة أنّهم انتهوا من صلاة العشاء، فأمره جدي بإطاعة أوامره، وبالفعل نزلوا واتجهوا صوب السيدة زينب وسأل ابنه هل ترى (مأتم)، فأجابه بـ(نعم)».. قالت حفيدة الشيخ محمد رفعت، في بداية حديثها لـ«الوطن» عن كرامات جدها.

تتابع هناء، أنّ جدها ترجّل من الكاريتة نحو المأتم وسأل عن ابن السيدة المتوفية، وحين وجده سأله لماذا لم تنفذ ما أوصت به والدته بوجود الشيخ رفعت في مأتمها، فأجابه بأنّهم لا يستطيعون دفع أجر شيخ كبير مثل الشيخ رفعت، فأخبره بأنّه الشيخ رفعتن وبالفعل نفذ وصية السيدة المتوفية التي لم يعرفها أبدا.

صداقة الشيخ محمد رفعت وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب

علاقة مميزة وجيدة، جمعت الشيخ محمد رفعت برموز المجتمع الذين عاصروه، ومنهم موسيقار الأجيال محمد رفعت، وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، والشيخ محمد متولي الشعراوي، والفنان نجيب الريحاني، وآخرون، حسب حفيدة رفعت، التي أكدت أنّ عبدالوهاب كان صديقا لجدها، وكانا حريصان على أن يحضرا معا ليالي الإنشاد الديني، وقال عنه عبدالوهاب: «أنا والشيخ رفعت أصدقاء حتى يبدأ قراءة القرآن، أتحول إلى خادم بين يديه».

أم كلثوم تعلّمت مخارج الألفاظ من الشيخ محمد رفعت

لم تجمع الشيخ محمد رفعت وسيدة الغناء العربي أم كلثوم صداقة، لكنه كان يعرفها منذ صغرها، حيث كانت تأتي رفقة والدها إلى الشيخ محمد رفعت، لتعلم مخارج الألفاظ والنطق الصحيح.

لم يكن الشيخ محمد رفعت مقربا من رموز المجتمع فقط، بل ربطته علاقة قوية بالطلبة الصغار كما الشيوخ الكبار، تقول حفيدته: «كان بيحتوي طلابه وبيعلمهم، مرة سمع صوت الشيخ مصطفى إسماعيل لما كان في بداية حياته، شجعه وقاله إن صوته مميز وهيكون له شأن كبير».


مواضيع متعلقة