شهود مقتل شاب على يد حماه ببورسعيد: «غدروا به لإجباره على الانفصال»

كتب: هبة صبيح

شهود مقتل شاب على يد حماه ببورسعيد: «غدروا به لإجباره على الانفصال»

شهود مقتل شاب على يد حماه ببورسعيد: «غدروا به لإجباره على الانفصال»

لقي شاب مصرعه متأثراً بإصابته بعدة طعنات على يد والد زوجته، في حي العرب بمدينة بورسعيد، اليوم الاثنين، وذلك إثر خلافات سابقة نشبت بينهما، حيث جاء الشاب إلى منزل زوجته، التي عقد قرانه عليها ليصالحها ويصطحبها ليشتري لها موسم رمضان.

وتلقى اللواء ناصر حريز، مدير أمن بورسعيد، إخطاراً من شرطة النجدة يفيد بوصول «محمد جمال السيد سرحان»، 30 سنة، إلى مستشفى «الزهور»، جثة هامدة، بعد أن تلقى أكثر من 20 طعنة على يد والد زوجته بحي العرب.

التقت «الوطن» عدداً مع شهود الحادث، حيث أكد أحد الشهود، يُدعى «عمرو أبو مريم»، أنه فوجئ بصراخ سيدة مجهولة، فتوجه مع عدد الجيران إلى مصدر الصوت، ووجدوا المجني عليه «محمد سرحان» ملقى على السلم غارقاً فى دمائه، مشيراً إلى أنهم لم يشاهدوا القاتل، حتى جاءت الشرطة، وكشفت التحريات عن أن والد زوجة القتيل سدد إليه أكثر من 18 طعنة، بسبب أن المجني عليه كان يريد أن يصطحب زوجته ليشترى لها موسم رمضان ويصالحها بعد مشكلات حدثت بينهما.

وأوضح إن القتيل عقد قرانه على الفتاة، وتوجد مشكلات بينه وبين الأم، وتدخل فيها والد الفتاة المنفصل عن أمها، وطلبوا من الشاب أن يطلق ابنتهم، لكن القتيل والفتاة يرفضان الانفصال، نظراً لأنهما تزوجا بعد ارتباطهما بعلاقة عاطفية.

وتابع الشاهد بقوله: «حضرنا مشكلات عديدة في الشارع، وكنا نتدخل لحلها ونصلح بين محمد وعائلة زوجته، حتى غدروا به على السلم، وهو أعزل، وطعنوه في جسده».

وأضاف أن «محمد» كان من رواد المقهى بجوار منزل زوجته، وكانت علاقته طيبة بالجميع، وأنه خرج من السجن فى قضية تعاطي مخدرات، وفتح فرش ملابس بشارع «الحميدي»، بجوار منزله، لرغبته في الاستقرار، مشيراً إلى أنه خلال وجود بالسجن كان دائم السؤال على زوجته، لكن عائلتها لم تكن ترغب في استمرار العلاقة بينهما.

وقال «عبد الفتاح المحمي»، يعمل بالمقهى المجاور لمنزل أسرة الزوجة، إنه سمع صوت زوجة «محمد» تستغيث، وهرع إلى منزلها، فوجد المجني عليه مقتولاً على السلم، وأوضح أنه استغاث بالإسعاف، حيث كان المجني عليه مازال على قيد الحياة، ولكن سيارة الإسعاف تأخرت في الوصول، رغم وصول الشرطة إلى المكان فور الاتصال بها.

واستنكر الشاهد مقتل المجني عليه بهذه الطريقة البشعة على يد والد زوجته، مشيراً إلى أن كل حلمه أنه كان يريد الاستقامة، والزواج من حبيبته، التي عقد قرانه عليها منذ سنوات، وأنه كان يريد أن يصالحها وأسرتها، ويشتري لها الهدايا بمناسبة شهر رمضان.

وأضاف أن «والدة الزوجة كانت تشعل أي خلاف مع زوج ابنتها، على غير الطبيعي، وحاولت الاستعانة بنا ضد محمد، فتدخلنا للصلح كثيراً، كما كانت تستعين بطليقها»، مشيراً إلى أن المجني عليه شاب أجبرته الظروف على تعاطى المخدرات، لكنه رجع إلى رشده واستقام ليبني بيته ويستقر مع زوجته.


مواضيع متعلقة