«فناء واسع و2 في التختة».. حياة كريمة تقضي على كثافة مدارس قرى البحيرة

«فناء واسع و2 في التختة».. حياة كريمة تقضي على كثافة مدارس قرى البحيرة
على بعد عشرات الكيلو مترات من مدخل قرية زاوية صقر التابعة لمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة في شمال مصر، تقع مدرسة الشهيد رزق درويش الابتدائية الجديدة، التي دُشنت ضمن مبادرة «حياة كريمة» لحل أزمة الكثافة في مدارس القرية.
ومبنى المدرسة مزود بفناء واسع للعب وممارسة الرياضة، فضلًا عن مرافق ذات جودة عالية لتوفير بيئة تعليم مناسبة للطلاب، إعلاء لكلمة «حياة كريمة».
في الوقت السابق، وقبل أن يمتد ذراع حياة كريمة إلى قرية «زاوية صقر» عانى طلاب القرية من ازدحام الفصول التي كان يصل عددها إلى 70 طالبًا، بما يعيق قدرتهم على استيعاب ما يلقيه عليهم المعلم.
«كان الفصل بيبقى زحمة، والديسك الواحد بيقعد فيه حوالي 4 تلاميذ، ولا بنعرف نشرح كويس ولا الطلاب بتستوعب من العدد الكبير»، يقول معلم اللغة العربية محمد فؤاد، في بداية حديثه لـ «الوطن» عن المشهد السابق في الفصول قبل تدخل مبادرة حياة كريمة.
وسائل الإيضاح واختفاء كثافة الفصول
ليست كثافة الفصول هي العائق الوحيد الذي عانى منه الطلاب والمعلمون في المدارس من قبل، حيث أن وسائل الشرح لم تكن متاحة، «السبورة كانت عادية وبيتعب صدرنا من الطباشير»، يقول معلم اللغة العربية في استكمال سرد المعاناة السابقة، إلا أن ذلك لم يعد له وجود بعد تجديد مرافق المدرسة بالكامل ضمن أعمال مبادرة حياة كريمة.
مقاعد الفصول لم تعد مكتظة بالطلاب، 2 فقط في كل مقعد بالفصل بمعدل كثافة لا تتجاوز الـ30 طالب في الفصل الواحد، وفناء واسع مجهز بمكان لممارسة كرة القدم، ووسائل إيضاح داخل الفصول تشجع المعلمين على الشرح دون معاناة، هكذا باتت المدرسة بعد تدخل مبادرة حياة كريمة، كثافة الفصول اختفت والتعلم بات أسهل على الطلاب والمعلمين، بحسب وصف معلم اللغة العربية.