«حياة كريمة» في قرى الدقهلية.. حلم التطوير يتحقق على الأرض (فيديو)
حياة كريمة في قرى الدقهلية
«أولاد صبور» هى إحدى قرى مركز المطرية بمحافظة الدقهلية، التى وصلها التطوير على مستوى كافة الخدمات ضمن المرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة، ومنها ينطلق قطار المبادرة الرئاسية فى مرحلته الثانية إلى منطقة جديدة أشمل وأوسع وهى «مركز شربين»، التى تضم فى خطتها تطوير 26 قرية بتكلفة تقديرية تبلغ 3 مليارات جنيه.
تنمية 26 قرية فى مركز «شربين» بتكلفة تقديرية تبلغ 3 مليارات جنيه
ووراء تلك الخطة التى تشمل عشرات الإنجازات المستهدفة الأسر الأكثر احتياجاً بقرى مركز «شربين»، هناك خلايا نحل متفرقة منتشرة وموجودة بأرض الواقع فى مراكز مختلفة تتابع بعناية وحرص ما يتم إنجازه وما يحتاجه المواطن لرفع المطالب إلى الجهات المعنية، هم شباب البرنامج الرئاسى والمتطوعون ضمن مبادرة حياة كريمة.
ومن ضمن الفريق المعنى بمتابعة مبادرة حياة كريمة بالدقهلية، محمد سامى، أحد خريجى شباب البرنامج الرئاسى وعضو مؤسسة حياة كريمة، الذى تحدث عن العمل داخل مركز «شربين» موضحاً أن المبادرة بمرحلتها الأولى بدأت فى قرية «أولاد صبور» التابعة لمركز «المطرية» ثم انتقلت بالمرحلة الثانية إلى «مركز شربين» بالكامل والشامل نحو 26 قرية بـ8 وحدات رئيسية و275 عزبة ونجعاً مستهدفة تقديم حزمة من الخدمات ما بين الصرف الصحى ووصلات المياه والخدمات الحكومية، وفى المقابل العمل على مشروع «سكن كريم»، والجانب الثالث مرتبط بتنمية المجتمع من خلال برامج محو الأمية والدورات التثقيفية والاهتمام بالموهوبين بالشراكة مع جامعة المنصورة.
وتابع عضو مؤسسة حياة كريمة حديثه لـ«الوطن»، بأن بداية العمل فى المرحلة الثانية داخل مركز شربين بدأ التخطيط لها منذ شهر يناير الماضى، وعليه تجرى المتابعة على الأرض واستطلاع رأى الأهالى والقرى ومعرفة مطالب الشباب وما يحلمون به، ورُفعت قائمة بكافة المطالب والتى درست من الجهات المعنية وتم تحديد الخطة التى حالياً قيد التنفيذ.
عضو مؤسسة حياة كريمة: بدأ التخطيط للحملة فى يناير الماضى
«الناس مش مصدقة.. حياة كريمة حلم بالنسبة ليهم».. تلك الجملة وثق بها محمد سامى، ردود فعل أهالى القرى التى رصدها بنفسه، مشيراً إلى أنهم لم يتوقعوا ترك جهات الدولة المعنية المدن وتقوم بتطوير القرى، لكنهم تيقنوا من الأمر مع بداية التنفيذ بعدد من المشروعات سواء الوحدات الصحية أو مراكز الشباب أو إنشاء مجمع الخدمات، فضلاً عن مشروعات المياه وتبطين الترع.
إقرأ أيضا: صرف ومية وخدمات.. عضو «حياة كريمة»: أهالي الدقهلية قالولنا احتياجاتهم
وبالتوازى مع المشروعات والمتابعة، هناك خطة مرتبطة بالوعى الثقافى لأهالى القرى يعمل عليها شباب البرنامج الرئاسى، بحسب ما أكده محمد سامى، لافتاً إلى أن هناك خطة حول برنامح محو الأمية بالشراكة مع جامعة المنصورة، بجانب بداية الحوار المجتمعى حول كيفية المحافظة على المشروعات التى تنفذها الدولة.
متطوعة فى «حياة كريمة»: نتابع التنفيذ على أرض الواقع
تفاصيل أخرى مرتبطة بحياة كريمة داخل محافظة الدقهلية، تحدثت عنها أميمة رمضان، ضمن شباب البرنامج الرئاسى، ومتطوعة فى برنامج حياة كريمة، قائلة إن المبادرة التى تم طرحها فى المؤتمر الوطنى السابع للشباب عام 2019، أحد أهم محاورها القضاء على الفقر وتحسين حياة المواطن المصرى كخطة ضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية، مستهدفة فى مرحلتها الثانية داخل قرى مركز «شربين» تحقيق تنمية شاملة ما بين خدمات حكومية وخدمات صحية ورياضية.
إقرأ أيضا: أحد شباب البرنامج الرئاسي: نتابع تنفيذ حياة كريمة على أرض الواقع
وعن دور أميمة رمضان فى مبادرة حياة كريمة، قالت لـ«الوطن» إن المبادرة الرئاسية تعمل على استطلاع الآراء على أرض الواقع، فضلاً عن الحوار المجتمعى عن طريق رصد آراء ومقترحات المواطنين واحتياجاتهم ورفعها بالتقارير إلى الجهات المعنية، بجانب متابعة نسب التنفيذ وحضور الاجتماعات مع الجهة المسئولة عن إدارة المشروع وممثلين عن التنفيذ على أرض الواقع، بحيث تتم رؤية المشكلات ورفعها ومحاولة تداركها.
وحول ردود الفعل المرتبطة بأهالى قرى مركز «شربين»، أكدت خريجة البرنامج الرئاسى أنها متنوعة ومختلفة، لكن هناك حالة رضا وارتياح فى الأماكن التى ظهرت بها بوادر التطوير، فيما يوجد بعض المشككين وهنا يبرز دور المتطوعين بمبادرة حياة كريمة من خلال الحوار المجتمعى والتأكيد لهم أن هناك مدة زمنية خاصة بالمشروع حتى نهاية ديسمبر 2021، وأن هناك أماكن انطلق منها التطوير وأماكن سيصلها العمل قريباً، خاصة أن هناك العشرات من المشروعات المنطلقة بالفعل ما بين المياه والشرب والصرف الصحى والمجمعات الزراعية والوحدات البيطرية والتليفونات ومحو الأمية والغاز ومراكز الشباب.
وفى المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة المنطلقة فى نهاية العام 2019، شهدت قرية «أولاد صبور» تنفيذ حزمة من الخدمات التى استهدفت حياة كريمة على كافة المستويات لأهالى المكان، تشمل رصف طريق القرية المؤدى إلى وحدة طب الأسرة بمبلغ قدره مليون جنيه، وإحلال وتجديد الكوبرى المؤدى إلى وحدة طب الأسرة باعتماد قدره 100 ألف جنيه، وتطوير ورفع كفاءة الوحدة الصحية بتكلفة 18 مليون جنيه، وتوريد وتركيب محول للوحدة الصحية بقيمة 430 ألف جنيه، فضلاً عن إعادة إعمار وبناء 7 منازل بقيمة مليون جنيه، ودعم شبكات الإنارة والكهرباء.
أما المرحلة الثانية للمبادرة الرئاسية والمستهدفة القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى 70%، ومن بينها 26 قرية بمركز شربين بالدقهلية، فبدأت تنفيذ خطة التطوير والمتضمنة إحلال وتجديد كل شبكات المياه، وإنشاء محطات معالجة جديدة، وتركيب عدد من المحولات الكهربائية ورصف الطرق الداخلية وتغطية كل الترع داخل القرى، بالإضافة إلى إنشاء 48 كوبرى على الترع، ورفع كفاءة 26 وحدة صحية، فضلاً عن رفع كفاءة عدد من مراكز الشباب.
وبجانب إدخال جميع المرافق الحيوية السابق ذكرها، تسعى الخطة داخل قرى مركز «شربين» لتوفير الغاز الطبيعى لأول مرة، بجانب تطوير وحدات إسعاف ووحدات إطفاء وجميع المرافق والخدمات الحيوية؛ لتشمل خطة التطوير النهوض بكافة قطاعات الثروة الحيوانية والمجازر والمستشفيات والمراكز الاجتماعية والصرف الصحى والإنارة العامة، والوحدات الاجتماعية ومراكز الشباب والرياضة، باستثمارات عملاقة تتخطى 3 مليارات جنيه، تحت عناية وتنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالتعاون مع قيادة الجيش الثانى.
إقرأ أيضا: ابن «كفر الشيخ عطية» يحلم بطريق محمد صلاح إلى ليفربول:«عايز فرصة»
والقرى الـ28 قيد التطوير فى مركز «شربين» التابعة لمحافظة الدقهلية، هى: «أبوجلال والأحمدية والحصص والسعدية والسلام والشناوى والصبرية والضهرية والعوضية والعيادية وبساط كريم الدين وترعة غنيم ودنجواى ورأس الخليج وكفر أبوزاهر والعزب التابعة لها وكفر الأطرش وكفر الترعة الجديد وكفر الترعة القديم وكفر الحاج شربينى وكفر الحطبة وكفر الدبوسى وكفر الشيخ عطية وكفر الوكالة وكفر منشأة ناصر وكفر يوسف ومحلة انجاق».