الناجي الوحيد من أسرة «نادين ومونيكا» مش لاقي مكان يأويه: نفسي في شقة

كتب: محمد عبدالعزيز

الناجي الوحيد من أسرة «نادين ومونيكا» مش لاقي مكان يأويه: نفسي في شقة

الناجي الوحيد من أسرة «نادين ومونيكا» مش لاقي مكان يأويه: نفسي في شقة

بين أطلال العقار الذي جمعه بوالديه وأخويه وقف حائرا، هل يبحث عن أسرته الذين تحت الركام أم يفكر في مأوى له بعدما أصبح مشردا، ليلة سوداء حلت على فادي أيميل الناجي الوحيد من أسرة عقار جسر السويس لم تبكيه وحده فحسب بل أوجعت قلوب المصريين الذين فجعتهم صور الضحايا والأنقاض.   

«فادي» الوحيد الذي نجا من الموت من أسرته التي عرفت لاحقا بـ «أسرة نادين ومونيكا» ضمن ضحايا كارثة عقار جسر السويس، يحكي «فادي» ذات القلب المكلوم، لـ«الوطن»، أنه يتمنى الحصول على شقة يعيش فيها حياة كريمة بعد انهيار منزلهم، فهو حاليًا يعيش حياة تنقل وترحال: «بعيش عند ده شوية وده شوية، يوم عند ده ويومين عن ده، مقدرش أقعد كتير، هما بيتحايلوا عليا بس أنا بامشي مقدرش أقعد، لازم أخلي عندي دم».

«محتاج حياتي ترجع زي الأول»، كلمات قالها «فادي»، ومعها يسرح بخياله في منزله الذي أصبح أكوام من الحصى، يتذكر ذكرياته بين جنبات البيت الذي اختفى وذهب دون رجعة، بين أشقائه ووالديه، اللذين ذهبوا ولن يعودوا حتما.

سرقة جهاز شقيقته وأمواله

بعد انهيار عقار جسر السويس ومنزل «فادي» وأسرته، رأى بعينيه العديد من الأشخاص يقومون بسرقة متعلقاتهم من تحت الأنقاض، بدلًا من استخراج المصابين، فرأى أناسًا تسرق جهاز شقيقته: «لقيت ناس بتاخد الجهاز قدام عيني، بس مكنتش في وعي، كنت عاوز أطلع أبويا وأمي وأخواتي، بعد الانهيار بيومين جالي حد بشنطة يقولي الشنطة دي بتاعتكم بس فيها مكنة حلاقة حد أخدها».

وليس هذا فحسب، بل خسر الناجي الوحيد من أسرة «نادين ومونيكا» مبلغ 40 ألف جنيه كانوا في شنطته الخاصة به: «سرقوهم وقت الكارثة».

أسوأ مكالمة.. وأمنية

لحسن حظ «فادي» كان خارج المنزل وقت انهياره، وتلقى أسوأ مكالمة في حياته، يروي: «حد كلمني وقالي إن البيت وقع، كنت وقتها عامل زي المجنون، جريت علطول وأنا مش فاهم في إيه، زي المجنون بالظبط».

اقرأ أيضًا.. العثور على رضيع حي تحت أنقاض عقار جسر السويس.. «لسه في العمر بقية»

يتمنى أن يحصل على شقة وحياة في مكان جيد، تعويضًا عن شقتهم التي انهارت: «أنا خاطب وداخل على زواج».


مواضيع متعلقة