حكاية صورة حارس مصنع عقار جسر السويس.. فقد رزقه وسكنه «كله ضاع»

كتب: لمياء محمود ومحمد عبدالعزيز

حكاية صورة حارس مصنع عقار جسر السويس.. فقد رزقه وسكنه «كله ضاع»

حكاية صورة حارس مصنع عقار جسر السويس.. فقد رزقه وسكنه «كله ضاع»

في نحو الساعة الثانية عشر صباحا، خلدت الأسر إلى النوم استعداد لاستقبال يوم روتيني جديد، بينما السكان يستلقون في أسرتهم بهدوء، والأبناء منهم من نام وآخرون مستقيظون، كانت العد التنازلي لكارثة عمارة جسر السويس بمنطقة عمر بن الخطاب تقترب أكثر فأكثر.

وفي تمام الساعة الثالثة صباح اليوم، حان موعد الفاجعة، فما هي إلا لحظات وانهار العقار على كل من فيه، فمنهم من فاضت روحه إلى بارئها وآخرون ينازعون الموت في انتظار الرحمة، ومصابون عالقون وسط الحجارة والأنقاض.

صرخات وبكاء وصدمة.. مشاعر كثيرة انتابت حارس مصنع الملابس الموجود في الطابق السفلي بعقار جسر السويس المنهار، فصورته كانت خير تعبير على ما ألم به من ابتلاء، راح يصرخ ولا يبالي، ماذا يفعل بعدما أصبح هو وأسرته مشردين بلا مأوى، ولم يتبق من أملاكه شيء سوى بنطلون وتي شيرت أبيض وقف بهما وسط أطلال المنزل.

الصورة التي هزت الجميع وأصبحت عنوانا للحسرة والألم مع ارتفاع عدد المصابين، هي لـ«عم عبد الرازق»، وهو الناجي الوحيد من حادث انهيار عقار جسر السويس الذي خرج دون أي إصابات، حيث نجى البعض ولكن بخسائر.

و«عبد الرازق» هو رجل لا يعرف عنه سكان المنطقة سوى كونه يعمل حارسا لمصنع الملابس وكان يعيش وأسرته في العمارة المنهارة، وبعد الحادث الأليم وقف في صدمة وذهول غير مصدق أنه أصبح في الشارع فاقدا لرزقه وبيته ولا يمتلك ملابس أو أي نقود، رغم كونه يعمل من أجل ادخار الأموال للإنفاق على عائلته.

 

 

 

 


مواضيع متعلقة