مفتي الجمهورية: الإمام الليث أسس لفقه الخلاف الأصولي برقي

كتب: إسراء سليمان

مفتي الجمهورية: الإمام الليث أسس لفقه الخلاف الأصولي برقي

مفتي الجمهورية: الإمام الليث أسس لفقه الخلاف الأصولي برقي

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن كتاب «جمهرة أعلام الأزهر الشريف» للدكتَور أسامة الأزهري، مستشار الرئيس للشؤون الدينية، يستحق التقدير والاحترام لأنه محاولة جادة ألحقت العصر الحاضر بالماضي، مؤكدا أنه قرأ منه الكثير وفيه من التحليل العميق الذي يستحق القراءة، والفوز بجائزة الإمام الليث بن سعد العالمية.

وعن الإمام الليث، أكد مفتي الجمهورية في الندوة المنعقدة في مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أن الإمام الليث، كان قوة ناعمة في عصره وله كرم متدفق، لافتا إلى أن الإمام بن حجر، ذكر أن ثروة الإمام الليث بن سعد، ما يقارب 18 مليون جنيه شهريا وما وجبت عليه الزكاة قط، خاصة وأنه كان ينفق أمواله على الفقراء، مؤكدا أن هذا التصرف كان يمثل باكورة العمل العبادي الاجتماعي.

وأضاف أن الإمام الليث بن سعد كان يمثل قيمة العطاء الوطني، وأسس لبداية نشأة الجدل الأصولي مع الإمام مالك ونقلها ابن القيم في كتبه، مشيرا إلى أنها كانت الرسائل بينهم تبدأ بالحمد لله وتبيجل وتعظيم فيما بينهم.

وأشار إلى أن الفقه الوافد حاليا لم يراعِ التحضر في الخلاف الفقهي وغاب عنهم هذا التحضر في الخلاف الفقهي ولم يدركوا أن هذا الاختلاف رحمة، فالاختلاف في الأصول وكذلك في الفروع.

وتابع: «نحن في حاجة ماسة لفقه الإمام الليث بن سعد وأن ننشغل بالقضايا المهمة في الخلاف وتشغل بها الأذهان بفعل فاعل من قبل المتشددين وهي قضايا لا ينبغي أن تثار الآن، ما أجدر أن نسترجع فقه الإمام الليث بن سعد».

ويحضر الندوة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، ورئيس اللجنة الدينية في مجلس النواب، والحبيب علي الجفري، والكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ.

يشار إلى أن الإمام الليث ولد في مركز طوخ بمحافظة القليوبية هو ابن الحضارتين المصرية والإسلامية، وقد كان طبيعيًا أن يجمع العلوم الشرعية والعلوم المدنية، فضلا عن إجادة اللغات المصرية واليونانية واللاتينية، وقد وصل في علوم الفقه المادي الذي جعل الإمام الشافعي يقول إن الليث أفقه من مالك.


مواضيع متعلقة