مركب حتشبسوت كانت هتشارك.. كواليس تصميم موكب المومياوات: «شرفنا مصر»

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

مركب حتشبسوت كانت هتشارك.. كواليس تصميم موكب المومياوات: «شرفنا مصر»

مركب حتشبسوت كانت هتشارك.. كواليس تصميم موكب المومياوات: «شرفنا مصر»

لايزال موكب نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، مستحوذا على اهتمام رواد التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الحديث عن الدقة المتناهية في تصميم السيارات التي نقلت المومياوات، وبلغ عددها 22 سيارة.

مشرف منفذ دهانات وتشطيبات الموكب: مركب حتشبسوت كانت هتشارك في العرض لكن التصميم مكنش مميز 

يقول حسن هاشم مشرف منفذ دهانات وتشطيبات الموكب، إنه يعمل في مهنة الدهانات منذ 20 عاما، تمكن خلالها من إتقان تلك المهنة كثيرا، وعمل على تطوير نفسه من خلال الانتقال من دهان الموبيليا فقط إلى العمل على كل أنواع الدهانات: «كنت شغال استروجي دهانات، وبعدين قدرت أطور من نفسي علشان اشتغل كل أنواع الدهانات مش بس الموبيليا، وفعلا قدرت أعمل ده، وكان ده سبب في اختياري للمشاركة في نقل المومياوات من 2019، لأن الترتيب بدأ من سنتين فاتوا».

عمل شاق ومستمر دام لعامين

طوال عامين، ظل «حسن» وفريقه يعملون على تجهيز الموكب واختيار التصميم الأنسب، مشيرا إلى أن التصميم الذي ظهر في الاحتفال لم يكن هو التصميم المقرر أن يشارك في الموكب: «في البداية خالص، كنا بنشتغل في الشرقية، في بلبيس تحديدا علشان عدد العربيات كانت محتاج مساحات كبيرة، وده الوزارة وفرته لينا، وكان التصميم مختلف تماما عن اللي ظهر في الموكب».

قبل انتهاء عام 2019، كان الرجل ورفاقه قد بدأوا في تجهيز السيارات التي ستشارك في الموكب، وحينها كان مركب حتشبسوت، هو التصميم الذي استقرت عليه الشركة المنظمة للموكب، وبالفعل انتهى «حسن» ورفاقه من التصميم، ولكن جاء فيروس كورونا، ليتوقف معه تصميم الموكب بشكل تام: «بعد ماكلموني في 2019 بدأنا نشتغل بعدها بشهرين، كنا في آخر السنة تحديدا، وبدأنا نصنع العربية، وتم تركيب خشب لها، وبدأنا إحنا في شغل الدهانات وكنا خلصنا شكل العربية قبل ما يقولوا لا هنغير التصميم».

واصل العمال الليل بالنهار، من أجل إنجاز تصميم السيارات بشكل يليق بالحدث العالمي الذي ينتظره الجميع، وفي تلك الأثناء كان «حسن» ورفاقه يخططون لأن يتسخدموا ألوانا غير تقليدية حتى تبدو وكأنها ذهب حقيقي مع الحفاظ على اللمعان حتى لا يتسبب في مشاكل عند التصوير: «فكرت في استخدام بودرة بلجيكي محطوط عليها ورنيش دوكو لامع، وحطينا عليها نسب من اللون الأحمر والبرتقالي، علشان ناخد نفس لون الدهب الخالص، علشان كده ظهرت كل العربيات وكأنها معمولة من الذهب الصافي، ودي كانت فكرة جديدة».

يشير «حسن» إلى أنه جرى تغيير التصميم أكثر من 5 مرات حتى يتناسب مع الموكب، حيث كان من المقترح أن توضع المومياوات في تابوت شفاف ليجري عرضها، وبالفعل جرى العمل على هذا التصميم، ولكن رفضته الشركة المنفذة، حتى استقر الأمر على التصميم الذي ظهر في الاحتفال: «شرفنا مصر، وتعبنا جه بفايدة وقدمنا نفسنا للعالم، وهحكي لأحفادي عن مشاركتي في الحدث الضخم ده اللي مش هيتكرر تاني».


مواضيع متعلقة