«الفقي» عن صداقته مع كمال الجنزوري: «كنا نفطر فول وطعمية كل يوم سبت»

«الفقي» عن صداقته مع كمال الجنزوري: «كنا نفطر فول وطعمية كل يوم سبت»
- كمال الجنزوري
- مصطفى الفقي
- جنازة الفقي
- مجلس الوزراء
- كمال الجنزوري
- مصطفى الفقي
- جنازة الفقي
- مجلس الوزراء
تحدث الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، عن علاقة الصداقة الطويلة التي ربطته بالدكتور كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر الأسبق، والذي وافته المنية صباح اليوم بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 88 عامًا، قائلًا «كان رجل بسيط ومتواضع للغاية، وعلاقتنا طيبة إلى آخر أيام حياته».
وأضاف «الفقي» لـ«الوطن»، قائلًا «كنا نحرص على اللقاء الأسبوعي بشكل منتظم، ودائمًا نذهب إليه كل يوم سبت عدد من الزملاء الذين عملوا معه كوزراء وبعض الشخصيات القريبة منه وأنا، ونتناول معه الإفطار، وكان عبارة عن فول وطعمية، ثم نتسامر معه في مكتب زوج ابنته في منطقة شيراتون، لكن قلت اللقاءات مؤخرًا بسبب كورونا، واستأنفت مرتين في منزل ابنته في منطقة التجمع».
وأضاف: «آخر لقاء كان منذ 4 أشهر، وأنا شخصيًا اتصلت به تليفونيًا منذ يومين، ورد علىّ الممرض الذي يجلس بجانبه، وقال لى إنه نائم، وقلت له أرجو إبلاغه أنني أسأل عنه، ولم أتلق ردًا بعدها إلى أن وصلنا نبأ رحيله اليوم».
وأكد «الفقي» على دقة الراحل وتفانيه في عمله بشهادة الجميع، إذ تولى مسؤولية رئاسة الوزراء مرتين قبل وبعد ثورة 25 يناير 2011، مشددًا على أنه كان ابنًا للوطن المصري بعيدًا عن الموالاة لنظام بعينه.
ويتذكر الفقي في مذكراته «الرواية.. رحلة الزمان و المكان»، أنه عندما كنت سكرتيرًا للمعلومات والمتابعة برئاسة الجمهورية كان يعرض بعض الأرقام بشأن قضايا أو موضوعات يسأل الرئيس عنها، فيستفسر عن مصدرها فيخبره بأنها من الدكتور هشام الرشيف الذي عمل آنذاك مع مع الدكتور عاطف عبيد، حيث كان الأخير وزيرًا مختصًا، لكن الرئيس الأسبق حسني مبارك كان يطالبه بإعادة طلب الأرقام من الدكتور كمال الجنزوري، لأنه كان يرى أن الدكتور عاطف عبيد يجمل الصورة ويجعلها وردية، على عكس الدكتور الجنزوري الذي وصفه بـ«الدقيق».
وتابع «الفقي»: «عندما تتحدث إليه يُسمعك صفحات مليئة بالأرقام الدقيقة والصحيحة، فتتحير من أين أتى بها، فقد كان لديه علم في أمور كثيرة ومختلفة لأنه شغل مناصب متنوعة مثل محافظ الوادي الجديد ومحافظ بني سويف، وعمل أيضًا مديرًا لمعهد التخطيط، وتولى مسؤولية وزارة التخطيط لسنوات طويلة».