مصطفى الفقي «بيلعب مراجيح الهواء».. لماذا قالها مبارك عن أحد رجاله؟

كتب: إلهام زيدان

مصطفى الفقي «بيلعب مراجيح الهواء».. لماذا قالها مبارك عن أحد رجاله؟

مصطفى الفقي «بيلعب مراجيح الهواء».. لماذا قالها مبارك عن أحد رجاله؟

يروى الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي ومدير مكتبة الإسكندرية تجربة عمله مع الرئيس الأسبق مبارك، سكرتيرا لرئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة، عبر مذكراته «الرواية.. رحلة الزمان والمكان» والصادرة حديثا عن الدار المصرية اللبنانية.

يقول الفقي: فقذفت بي الأقدار إلى المشهد السياسي في مصر مطلع الثمانينات، وأصبحت شاهدا قريبا مباشرا ومتابعا، خاصة بعد انتهاء فترة عملي بالهند، وعودتي إلى القاهرة لأعمل في مكتب الدكتور أسامة الباز ثم تضعني الظروف في طريق العمل مع رئيس الجمهورية، ولكنه لم يكن على دفعة واحدة، بل جاء على مرحلتين: المرحلة الأولى: في عام 1983 حيث بدأت العمل مع الرئيس مبارك لمدة شهر واحد في ظروف غياب الدكتور أسامة الباز بسبب مرض ألم به وتوليت أنا العمل بدلا منه، بعد خطاب رقيق منه.

ويتابع: وتشكل دعوة الرئيس لي عام 1985 المرحلة الثانية في العمل إلى جواره، وقد عينت «سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة» وقد قال لي الرئيس يومها لقد أضفت كلمة المتابعة لكي أكلفك بالتدخل في أى مشكلة دون تحديد.

ويلخص «الفقي» رؤية مبارك لشخصيته في العموم، في إيجاز: «قال مبارك ذات مساء لبعض معاونيه: مصطفى الفقي؟! إنه ليس له ولاء لنا.. إنه يلعب (مراجيح الهواء بيننا وبين المعارضة)». وهو ما يعقب عليه الفقي: "ما قاله مبارك يبدو تشخيصا لوضع غريب، فقد كانت المعارضة تحسبني على النظام، وكان النظام يحسبني على المعارضة، ولم أكن في الواقع محسوبا لا على هذا ولا على ذاك بل ولازلت محسوبا على على مصر وحدها».

ويؤكد: اخترت أن أقف على أرضية وطنية، لا أدافع عن نظام دون وجه حق، ولا أنتقد معارضة أرى أنها على حق، ولهذا كان مبارك لا يعتبرني محسوبا عليه، لكن المكان الذي اخترته لنفسي في الحياة العامة أتاح لي قدرا من الموضوعية فرؤية المشهد لم تتوفر لكثيرين.


مواضيع متعلقة