وسائل الإعلام العالمية عن تعويم «إيفرجيفن»: شقت طريقها في قناة السويس

وسائل الإعلام العالمية عن تعويم «إيفرجيفن»: شقت طريقها في قناة السويس
عقب إعلان هيئة قناة السويس نجاح تعويم السفينة الجانحة إيفر جيفن، أمس الاثنين، تحولت هذه الأنباء إلى حديث وسائل الإعلام العالمية، وتصدرت اهتمامات أبرز المواقع الإخبارية حول العالم.
صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية خصصت مساحة بطبيعة الحال لتقديم التغطية الحية لحادث السفينة الجانحة، كتبت في عنوان رئيسي أنه تم تعويم السفينة الجانحة إيفر جيفن جزئيا، والاقتراب من تحريرها من موقعها بالكامل.
وأضافت أن تلك الأنباء ترفع الآمال نحو استئناف حركة الملاحة البحرية في هذا الممر الملاحي المهم عالميا، وذلك بعد أنباء تعويم السفينة الجانحة.
ونقلت قناة «سي إن إن» الأمريكية عن شركة «إيفرجرين»، المشغل الملاحي للسفينة «إيفرجيفن»، قولها إن السفينة تحركت إلى منطقة البحيرات لفحص صلاحيتها للإبحار.
وأضافت الشركة: «ستحدد نتيجة الفحص ما إذا كان يمكن للسفينة استئناف خدماتها، وبمجرد الانتهاء من الفحص سيتم اتخاذ قرارات بشأن الترتيبات الخاصة بالشحنات الموجودة على متن السفينة».
ونقلت مواقع أخرى عالمية مثل فوكس نيوز وإنيتلجينسر وإيكونوميك تايمز، وأيضا وكالة بلومبرج التي سلطات الضوء على نجاح جهود تعويم السفينة الجانحة في قناة السويس منذ الثلاثاء الماضي.
فيما ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، في إطار اهتمامها بتغطية أنباء السفينة الجانحة، أن السلطات المصرية رتبت عملية إنزال طارئ للغذاء لعشرات الآلاف من الماشية على متن السفن العالقة في القناة.
ونقلت وسائل الإعلام العالمية عن «إيفرجرين» بيانها: «نحن في غاية الامتنان لهيئة قناة السويس وجميع الأطراف المعنية على مساعدتهم ودعمهم في هذا الوضع الصعب والمؤسف، نود أيضا أن نعرب عن تقديرنا العميق للطاقم الذي ظل ثابتا في عمله، وخبراء الإنقاذ وفريق التجريف على احترافهم وجهودهم الدؤوبة على مدار الأيام الستة الماضية نحو تأمين هذه النتيجة».
أما شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، أعلنت وصول سفينة نقل الحاويات العملاقة «إيفر جيفن» إلى منطقة البحيرات المرة في قناة السويس، يوم أمس الاثنين، بعدما جرى تعويمها في المجرى المائي الذي جنحت فيه، في وقت سابق، في حادث أدى إلى إرباك حركة النقل التجاري في العالم.
وشقت السفينة العملاقة مسارها في القناة بشكل طبيعي، إلى أن وصلت البحيرات المرة وهي بحيرات مياه مالحة تقع بين الجزأين الشمالي والجنوبي من المجري المائي الحيوي.
من جانبه قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن أزمة السفينة البنمية التي كانت جانحة «معقدة للغاية»، حتى أن الأحوال الجوية كانت معاكسة لعمليات الشد، موضحًا أن وكالة رويترز أعلنت أن السفينة عادت إلى وضعها الطبيعي بعد الإعلان عن عودة الأزمة إلى مكانها والإعلان عن حل 80% من الأزمة.
وأضاف «ربيع» في مؤتمر صحفي: «حصل فعلا وهم مش كذابين، لكن السبب إننا بدأنا نغير القاطرات وأماكنها وتواجدها طبقا للحاويات عشان نعمل عزم أكتر لأن المقدم مكنش راضي يطلع، وبالتالي التبديل وقف الشد وبالتالي المؤخر رجع تاني لمكانه، لكن إحنا كنا حاسبين كل حاجة، ولما بدأنا نسحب المقدمة، المركب طلعت وبقت في منتصف القناة وكان عليها 2 مرشدين مصريين، وعدت بسلام».
وكان توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بالشكر، لكل مصري مخلص ساهم فنيًا وعمليًا في إنهاء أزمة السفينة الجانحة، قائلًا: «لقد نجح المصريون اليوم في إنهاء أزمة السفينة الجانحة بقناة السويس رغم التعقيد الفني الهائل الذي أحاط بهذه العملية من كل جانب، وبإعادة الأمور لمسارها الطبيعي، بأيدٍ مصرية، يطمئن العالم أجمع على مسار بضائعه واحتياجاته التي يمررها هذا الشريان الملاحي المحوري».
وتابع الرئيس السيسي، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «لقد أثبت المصريون اليوم أنَّهم على قدر المسؤولية دومًا، وأن القناة التي حفروها بأجساد أجدادهم ودافعوا عن حق مصر فيها بأرواح آبائهم ستظل شاهدًا على أنَّ الإرادة المصرية ستمضي إلى حيث يقرر المصريون، وسلامًا يا بلادي».