«المالية» لـ«الممولين»: احذروا «عرضحالجية» السوشيال ميديا

«المالية» لـ«الممولين»: احذروا «عرضحالجية» السوشيال ميديا
جددت وزارة المالية تحذيرها للممولين بعدم التعامل مع الأشخاص الذين يستغلونهم بعرض مساعدتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مقابل مبالغ مالية فى محاولة لتطوير فكرة «العرضحالجى»، داعية الممولين إلى عدم إرسال مستندات أنشطتهم لأى من «عرضحالجية السوشيال الميديا»، أو غيرهم.
وأوضحت المالية «أن ذلك يحمل مخاطر كثيرة لتداول الرقم السرى للممول مع أى أشخاص آخرين، قد يُسيئون استخدام بياناتهم، وبخاصة أن الدخول بالرقم السرى للممول على الموقع الإلكترونى لمصلحة الضرائب يُعد بمثابة «توقيع إلكترونى» لا يمكن العدول عنه، وإقرار بصحة كل ما ورد من بيانات، ومن ثم لا يجوز الطعن فى الإقرارات.
وذكر بيان لوزارة المالية، اليوم الاثنين، أنه ليس هناك ما يضطر الممولين للاستعانة بهؤلاء «العرضحالجية الجدد» الذين يعملون دون ترخيص؛ خاصة فى ظل ما تنشره مصلحة الضرائب من فيديوهات مُبسطة لكيفية تسجيل الإقرارات الضريبية عبر منظومة «الإجراءات الضريبية المميكنة الموحدة» بالمنصة الإلكترونية بالإنترنت.
وتابعت: «أن ما تُوفره مكاتب الإرشاد والدعم الفنى بمختلف المأموريات، والسيارات المتنقلة بما تضمه من فرق الدعم الفنى التى تختص بمساعدتهم مجانًا فى تسجيل الإقرارات الإلكترونية، خلال المواعيد المقررة من أول يناير الماضى إلى نهاية مارس الحالى للأشخاص الطبيعيين أو الأفراد».
وأكد البيان نجاح تجربة «السيارات المتنقلة» التى تجوب المحافظات فى توعية الممولين بكيفية تسجيل الإقرارات الضريبية إلكترونيًا، وتوفير الدعم الفنى لهم من خلال الفرق التى تضم بعض المتطوعين وتتواجد فى كل مكان.
ولفت إلى نجاح تجربة التعاون مع جمعيات تنمية المجتمع بالقرى، فى التيسير على الممولين خاصة «البسطاء» وتنمية وعيهم الضريبى، حتى لا يقعوا فريسة سهلة لمن يريد استغلالهم مقابل مبالغ مالية، وكذلك نجاح التعاون مع النقابات واتحاد الغرف التجارية فى تبسيط إجراءات تقديم الإقرارات الإلكترونية.
وقالت سناء عبد المنعم الليثى، رئيس الإدارة المركزية للحاسب الآلى بمصلحة الضرائب المصرية، إن فكرة تقديم الدعم الفنى للممولين من خلال السيارات المتنقلة انطلقت لمساعدة الممولين البسطاء الملزمين بتقديم إقراراتهم إلكترونيًا هذا العام، خاصة بعد ما تم رصد محاولات لأصحاب أكشاك ومكتبات يحاولون استغلالهم بعرض مساعدتهم مقابل مبالغ مالية، بما فى ذلك من مخاطر تداول الرقم السرى للممول.
وأشارت إلى أن فرق الدعم الفنى التى تجوب هذه المحافظات لاقت قبولًا كبيرًا، حيث وصلت إلى صغار الممولين بمحلات البقالة، والجزارة، والملابس الجاهزة، وغيرها، ونجحت فى إرساء دعائم الوعى الضريبى بضرورة الحفاظ على سرية بياناتهم وتبسيط إجراءات التسجيل الإلكترونى عبر منصة مصلحة الضرائب.
واستطردت:أن «السيارات المتنقلة» تضم مجموعة من أكفأ العاملين بمصلحة الضرائب، وبعض المتطوعين المؤهلين لمساعدة الممولين البسطاء فى أماكنهم، وتوعية المجتمع الضريبى بآليات التقديم الإلكترونى للإقرارات، مؤكدة أنه لابد من التحقق من هوية أى شخص يعرض مساعدة الممولين قبل التعاون معه.
إلى ذلك، كلف الدكتور محمد معيط وزير المالية، خلال استعراض تقريرًا حول جهود تيسير تقديم الإقرارات الإلكترونية، وتنمية الوعى الضريبى لدى الممولين، وبخاصة «البسطاء» فى مختلف المحافظات، باستمرار جهود مساعدة الممولين فى تقديم إقرارتهم إلكترونيًا عبر منصة «الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة».
وتُعد المنصة أحد روافد المشروع القومى لتحديث وميكنة منظومة الإدارة الضريبية، على النحو الذى يُسهم فى تعزيز الحوكمة، وإرساء دعائم العدالة الضريبية، واستيداء حق الدولة، بما يُؤدى إلى تعظيم الإيرادات العامة، وزيادة أوجه الإنفاق على تحسين مستوى معيشة المواطنين.
ومن جهته، قال رضا عبدالقادر رئيس مصلحة الضرائب، أنه يُمكن للممولين طرح استفساراتهم عبر الخط التليفونى الساخن بقم «١٦٣٩٥»، والبريد الإلكترونى: «info@eta.gov.eg»، ليتولى العاملون بمركز الاتصالات المتكامل لمصلحة الضرائب التفاعل الإيجابى معهم، والرد الفورى على كل أسئلتهم، والسعى الجاد لتذليل أى عقبات؛ بما يُسهم فى تحفيزهم على تقديم إقراراتهم إلكترونيًا.
وأضاف أنه ينبغى على الممول الاحتفاظ ببريده الإلكترونى الشخصى الذى أنشأه من خلال حسابه على المنصة الإلكترونية لمصلحة الضرائب، وكلمة السر؛ حيث سيحتاج إلى استخدام نفس البريد الإلكترونى فى تقديم إقراره الضريبى، والاستفادة من الخدمات الأخرى خلال الأعوام المقبلة.