نجوم خلعوا عباءة الكوميديا.. «سمعة» أشهرهم و«مكي» أمام تحدٍ جديد

06:56 م | الأحد 28 مارس 2021

يخاف بعض نجوم الوسط الفني في مصر، وبالأخص نجوم الكوميديا الخروج أو الابتعاد عن منطقتهم الآمنة في الكوميديا، التي كانت سببا في نجاحهم ونجوميتهم بالأساس، معتقدين أن الجمهور لن يتقبلهم في أي عمل فني من نوعية أخرى، وسيتسبب ذلك في فشل تلك الأعمال، في تحقيق النجاح الذي اعتادوا عليه هؤلاء النجوم، هذا بالرغم أن السنوات الماضية شهدت أكثر من تجربة فنية، أكدت أن خروج نجم الكوميدي عن منطقته الآمنة وتقديم عمل مختلف يخلع فيه عباءة الكوميديا تماما، قد يكون سببا في إعادة أو زيادة نجومية هذا الفنان، كما حدث في حالة أكثر من فنان.

أحمد حلمي

في فترة من الفترات، كان النجم الكوميدي أحمد حلمي، بطل الشباك السينمائي الأول في مصر، خاصة بعد الإيرادات الكبيرة التي حققتها سلسلة من الأفلام الكوميدية، كان من أبرزها (ظرف طارق، مطب صناعي، كده رضا).

وفي الوقت الذي كان ينتظر منه جمهوره تقديم أعمال كوميدية أكثر، فاجأهم حينها وفاجأ الجميع بتقديمه لفيلم «آسف على الإزعاج»، الذي لا يمكن تصنيفه على أنه عمل كوميدي بأي شكل من الأشكال، لكن المفاجأة الكبرى أن العمل حقق الإيرادات المعتادة لأفلام «حلمي»، في هذه الفترة، وليس هذا فقط، بل نال عنه الكثير من الإشادات النقدية والفنية.

محمد سعد

لسنوات طويلة كان النجم الكوميدي محمد سعد، أكثر المتخوفين من خلع عباءة الكوميديا أو حتى تقديم نوعية كوميدي مختلفة عن التي حقق نجوميته بها، والمعتمدة على تقديم شخصيات مثل (اللمبي أو كركر أو بوحة وغيرهم)، حتى تشبع جمهوره من تلك الشخصيات بشكل كبير، وأصبحت أعماله لا تحقق النجاح ولا الإيرادات، التي اعتاد منتجو هذه الأعمال عليها. فما كان من «سعد»، إلا الاقتناع أخيرا بخلع تلك العباءة وتقديم أعمال بعيدة عن الكوميديا من الأساس، وهو ما حدث في جزئي فيلم «الكنز»، والطريف في الأمر أن من أقنعه بضرورة تقديم شخصية «بشر الكتاتني» بهذا الفيلم، كان المخرج شريف عرفة، الذي هو بالأساس أيضا مبتكر شخصية اللمبي، التي اشتهر بها النجم الكوميدي.

والجدير بالذكر أيضا أن القدر كان له يد كذلك في ذهاب شخصية «بشر الكتاتني»، إلى النجم الكوميدي، حيث كان يرغب مخرج العمل في بداية الإعداد لهذا الفيلم بجزئيه، أن يقدم الشخصية النجم أحمد السقا، لكن اعتذاره عنها، جعل المخرج يفكر في «سعد»، الذي أبدع في تقديمها بشهادة غالبية النقاد والمشاهدين تقريبا.

أحمد مكي

نفس العباءة الكوميدية يخلعها النجم أحمد مكي، خلال الموسم الرمضاني القادم، حيث للمرة الأولى في مشواره الفني وبعد أن أصبح نجما كوميديا كبيرا، يقدم عملا بعيدا كل البعد عن الكوميديا، والحديث هنا عن الجزء الثاني من مسلسل «الاختيار»، الذي يشارك في بطولته إلى جوار النجم كريم عبدالعزيز، وهو ما يضعه في تحدٍ كبير أمام نفسه لإثبات قدراته التمثيلية، وأمام جماهيره الذين اعتادوا عليه في أعمال كوميدية، خاصة بعد السلسلة الناجحة جدا من أجزاء مسلسل «الكبير»، وأمام أيضا الجماهير الكبيرة، التي تنتظر الجزء الثاني من العمل بعد النجاح، الذي حققه الجزء الأول من العمل.

ياسمين عبدالعزيز

نفس التحدي قبلته النجمة الكوميدية ياسمين عبدالعزيز، التي تقدم للموسم الرمضاني المقبل، مسلسل «اللي مالوش كبير»، والذي اتضح من البرومو الخاص به أنه بعيد بدرجة كبيرة، عن الصبغة الكوميدية، التي اعتادها الجمهور على أعمال نجمتهم الكوميدية.

والجدير بالذكر أنها ليست التجربة الأولى لـ «عبدالعزيز»، مع خلع العباءة الكوميدية، حيث أقدمت على هذه الخطوة خلال موسم رمضان الماضي، وقدمت مسلسلا رومانسيا اجتماعيا بدرجة الأولى «ونحب تانى ليه»، ومن قبله أيضا قدمت مسلسل «لآخر نفس»، البعيد عن الكوميديا كذلك.

أشرف عبدالباقي

غالبية أعمال النجم الكوميدي أشرف عبدالباقي السينمائية، لم يكتب لها النجاح الكبير، الذي من الممكن مقارنته بنجاحات نجوم أخرى، وهذا بشهادة «عبدالباقي» نفسه في أكثر من حوار تليفزيوني له، لكن هذا لا يمنع أن يكون على رأس قائمة النجوم الذين لم يخافوا من خلع عباءة الكوميديا، واتجهوا لتقديم أعمال سينمائية بالأخص لا تمت إلى الكوميديا بأي صلة، كما حدث حين قدم أفلام (صياد اليمام، أريد خلعا، حب البنات)، وجميعها أعمال حققت إشادات نقدية وقت طرحها، لكن لم تحقق الإيرادات الكبيرة بالسينمات، حالها كحال أعمال النجم الكوميدية.

أحمد رزق

ويعد النجم الكوميدي أحمد رزق، أكثر النجوم الذين لا يخافون من خلع عباءة الكوميدية، وساعده في ذلك بشكل كبير نجاح مسلسل «سارة»، الذي شارك بطولته إلى جوار النجمة حنان ترك، فمن حينها وأصبح اكثر جرأة من كل نجوم جيله، على تقديم أعمالا فنية بعيدة تماما عن الكوميديا أخرها كان مسلسله «في يوم وليلة»، المعروض حاليا على شاشة ON.

مع الأخذ في الاعتبار أن أعمالا كثيرة من التي قدمها «رزق» بعيدا عن الكوميديا، لم يكن النجم الأول بها، وتعتبر أعمالا محسوبة على نجوم آخرين، كما حدث في فيلم «الممر»، وجزئي فيلم «الكنز»، وجميعها بالمناسبة أفلام للمخرج شريف عرفة، الذي يؤكد «رزق» على علاقته القوية به دائما في حواراته التليفزيونية، منذ تعاونهما سويا بفيلم «مافيا».

إسماعيل يس

ربما يصاب البعض بالدهشة حين يعلم أن «إمبراطور الكوميديا» قرر خلع عباءة الكوميديا وتغيير جلده، وظهر ذلك في فيلم «المليونير» عام 1950، عندما قدم «سمعة» شخصيتين في الفيلم، وهما شخصية «جميز» المطرب خفيف الظل الذي تقوده الصدفة ليجمعه شبه كبير مع المليونير الثري «عاصم بيه الإسترليني»، وهي الشخصية الثانية التي قدمها إسماعيل يس في الفيلم وكانت شخصية بعيدة تماما عن الكوميديا وتتميز بالجدية والحزم الشديد.