تفاصيل جديدة في واقعة «سيدة الساطور»: «قعد بمخها 6 ساعات وجنينها عايش»

كتب: كريم عثمان

تفاصيل جديدة في واقعة «سيدة الساطور»: «قعد بمخها 6 ساعات وجنينها عايش»

تفاصيل جديدة في واقعة «سيدة الساطور»: «قعد بمخها 6 ساعات وجنينها عايش»

كشف الدكتور حسان النعماني أستاذ جراحة العظام وعميد كلية طب سوهاج، تفاصيل جديدة في واقعة السيدة «ش. ر. أ» المعروفة إعلاميا بـ«سيدة الساطور»، التي استقبلها المستشفى وهي مصابة بجروح في رأسها، ومعلق بجبهتها «ساطور»، إثر مشاجرة بينها وبين ضرتها، تعدت عليها الأخيرة، وهي حامل في الشهر السادس، طرحتها أرضا، وقطعت 3 أصابع من يدها، فضلا عن طعنها بـ«ساطور» في مقدمة رأسها، مستغلة غياب زوجها.   

الواقعة التي شهدتها قرية العمرة، التابعة لمركز أبوتشت، شمال محافظة قنا، أثارت الجدل في الساعات الماضية، وأيضًا أثارت قلقل وذعر بين الطاقم الطبي الذي استقبلها في المستشفى، حسب ما قال «النعماني»، لافتًا إلى أنه جرى فحص الحالة فور وصولها، وعمل آشعة مقطعية على المخ وصورة دم، لفحص نسبة الأنيميا بعد نزيفها لمدة طويلة.

وأضاف الطبيب في تصريحات لـ«الوطن»، أن مشكلة تلك السيدة أنها جاءت حاملة الساطور معها في رأسها، ما تسبب في فزع وحالة تعجب كبيرة من الأطباء المتواجدين في المستشفى، فرغم من أنهم اعتادوا رؤية مثل تلك الحالات من كسور وجروح وحوادث ووفيات وإصابة بطلقات نارية، إلا أن مشهد الساطور المرشوف في رأس السيدة، كان لأول مرة يمر على أعينهم، وله وطأة خاصة.

وكشف عن تفاصيل العملية، التي احتاجت لـ3 أنواع من الأطباء، طاقم لجراحة الوجه والفكين مكون من 3 أطباء لعلاج الجروح والأعصاب المقطوعة، وطاقم مكون من طبيبين مخ وأعصاب، لمعرفة آثار الضربة على المخ، وأطباء متخصصين في النساء والتوليد، لأنها كانت حامل في 8 أسابيع.

حالة الجنين في بطن الضحية لم تتأثر بما حدث لها، على حديث «النعماني»، حيث من الصعب معرفتها بشكل دقيق لأن عمره 8 أسابيع، ولكنه «عايش» ولم يتأثر، بدليل عدم وجود أي نزيف عليها، الذي يعني بالضرورة أنها أجهضت.

كما أكد الطبيب أن «الساطور»، ظل في رأس السيدة الصعيدية نحو 6 ساعات كاملة، 4 ساعات استغلتها في مشوارها من أبو تشت لسوهاج وعمل محضر بالواقعة، وساعتين بعد وصولها في الثامنة مساءً، للانتهاء من التقارير والتحاليل والإجراءات، قبل دخول العمليات في الـ11 مساءً.

استغرقت العملية نحو 7 ساعات كاملة وفقًا لـ«النعماني»، «مكتوبلها أجل إنها تعيش، ضرتها لما ضربتها بالساطور، معرفتش تشده من دماغها فسابته، لو طلع في إيدها مؤكد كانت هتضربها في بطنها، وممكن تؤدي لموتها، إنما حظها حلو».


مواضيع متعلقة