«هبة» أم لطفلين معاقيّن تبحث عن حياة كريمة: 16 عاما من الصبر على الابتلاء

«هبة» أم لطفلين معاقيّن تبحث عن حياة كريمة: 16 عاما من الصبر على الابتلاء
- أم المعاقين
- معاقين ذهنيا
- أسرة بسيطة
- حياة كريمة
- منشية ناصر
- أب أرزقي
- أسرة محدودة الدخل
- محدودي الدخل
- أم المعاقين
- معاقين ذهنيا
- أسرة بسيطة
- حياة كريمة
- منشية ناصر
- أب أرزقي
- أسرة محدودة الدخل
- محدودي الدخل
في منزل بسيط بمنطقة منشية ناصر بالقاهرة يخلو من كل مقومات المعيشة، تجسدت معاناة أسرة لا تملك من أمرها شيئًا، زوج يجلس في البيت بالكاد يخرج للعمل يومين أو ثلاثة في الشهر، وزوجة ليس لديها مؤهل لكنها استطاعت أن تقتنص فرصة عمل تعينها على المعيشة، وطفلان معاقان ذهنيًا، 14 و16 عامًا، يرقدان ضحية مرض له علاج لكن «اليد قصيرة».
16 عامًا من المعاناة يعيشها الزوجان، ولدت مع الابن الأكبر «أحمد»، وبعد عامين شاء القدر أن يولد الثاني «محمد» مصابًا بالإعاقة نفسها، ليوهب الأب والأم نفسيهما في خدمة طفليهما، اللذان يشاهدان فيهما أسمى معانى البركة والرضا.
تقول هبة مبروك رمضان، 36 عامًا، أن زوجها ليس له دخل ثابت، يعمل في المعمار باليومية، وفي الأيام الأخيرة أصبح العمل مقتصرًا على يومين أو ثلاثة فقط في الشهر: «بعافر مع أولادي على قد ما أقدر، هما متأخرين ذهنيًا لكن أنا حريصة على تعليمهم، هما في تانية إعدادي منازل، لكن للأسف متعثرين دراسيًا جدًا، لا بيعرفوا يقروا ولا يكتبوا، وعندي أمل إني أعلمهم».
لا تعرف «هبة» تشخيصًا طبيًا دقيقًا للحالتين، فبعض الأطباء أكدوا أن الإعاقة ناتجة عن زواج الأقارب، وآخرين قالوا إنه عيب في المخ: «لفينا بيهم كتير، وعملنا رسم مخ واختار ذكاء كذا مرة، هما في سن 14 و16، لكن عقلهم مش بيكبر، عقل طفل عنده 5 سنين».
يتابع «أحمد ومحمد» لدي طبيبة متخصصة في المخ والأعصاب، لكن الأدوية تعوق رحلة الشفاء: «بنعمل متابعة كل 6 شهور، آخر مرة كتبت لنا على دواء مهم ثمنه 3800 جنيه كل 15 يوم، ومفيش إمكانية نجيب علاج بالسعر ده».
يحصل «محمد» و«أحمد» على معاش قدره 320 جنيهًا لكل منهما، لكنه لا يكفي علاجهما الذي يكلف كثيرًا: «ولاد الحلال بيساعدونا بتكلفة العلاج، ولما بتضيق قوي ربنا بيكرمنا ببركة محمد وأحمد».