"أم المعاقين".. "إيمان" تساعد ذوي الاحتياجات وتصمم لهم زيا موحدا

كتب: منة الصياد

"أم المعاقين".. "إيمان" تساعد ذوي الاحتياجات وتصمم لهم زيا موحدا

"أم المعاقين".. "إيمان" تساعد ذوي الاحتياجات وتصمم لهم زيا موحدا

لم تكن إعاقة ابنتها سببًا في تعاستها أو عجزها في يوم من الأيام، حيث قررت "إيمان" الوقوف إلى جانب ابنتها "جهاد" صاحبة الـ 21 عام، ومساعدتها طيلة سنوات عمرها في التمتع بحياة طبيعية كأي بنت عادية.

تعاني "جهاد" من التأخر العقلي منذ ولادتها، وتبدو بملامح أصغر من عمرها، حيث تقوم والدتها بمساعدتها في الدراسة والقيام بأنشطتها الشبابية بشكل طبيعي، ونظرًا لشعور الأم بما تعاني منه ابنتها، قررت منذ  15 عام أن تساعد، الكثير ممن هم من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل مختلف.

فمنذ 15 عاما بدأت الأم بالبحث عن أية حالة تحتاج مساعدتها للعيش بشكل طبيعي، بعد أن تلقت العديد من الدورات التدريبية، في كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقامت في بداية الأمر برعاية حالة واحدة ثم اثنتان وهكذا، حتى وصل عدد الحالات التي ترعاها حتى الآن إلى 50 حالة.

وتقوم "إيمان" بتبني تلك الحالات بشكل مختلف، بعد موافقة أسرهم، حيث تسافر بهم في الكثير من الرحلات لأماكن مختلفة متعددة، وتقوم بتأجير بعض القاعات بمراكز الشباب المختلفة، لتجمع الحالات بها، ويقوموا فيها بالقيام بالأنشطة الترفيهية المختلفة، كالرسم، والغناء، وتقديم بعض الورش اليدوية.

وفي حديثها مع "الوطن"، أوضحت "إيمان" أنها تشعر بالسعادة البالغة، خلال قضائها ذلك الوقت مع ابنتها وتلك الحالات الخاصة، كما أنها أشارت لتفرغها التام للاهتمام بهم ورعايتهم، على أكمل وجه، حيث قالت: "أنا ربة منزل مش موظفة، بس بنزل كل يوم الصبح كأني موظفة عادية، وببدأ معاهم اليوم، وبنقضي أوقات حلوة بحاجات مختلفة كتيرة، وبفيد أهلهم برضو إزاي يتعاملوا معاهم بشكل سليم، والناس طلعت عليا لقب أم المعاقين".

كما أنها تصمم لهم زي رسمي موحد اللون كل عام، وذلك لتمييزهم دائمًا في أوقات التنزه، وأضافت أن هذا يسعدهم للغاية، قائلة: "بعملهم كمان زي موحد كل سنة، عشان يكونوا مميزين، وأفرحهم بلبس جديد، وربنا يقدرني وأقدر أفرحهم بأكتر من كده، وأعمل جمعية ليهم قريب".

 


مواضيع متعلقة