المقارنة والخوف من «المعايرة».. أسباب المبالغة في «جهاز العروسة»

المقارنة والخوف من «المعايرة».. أسباب المبالغة في «جهاز العروسة»
المبالغة في تجهيزات العرائس، ظاهرة منتشرة منذ عدة سنوات في الكثير من القرى الريفية والمناطق الصعيدية، تتكبد فيه الأسرة عناء شراء أضعاف كل شيء وفقا للتقاليد، وهو ما تحدث عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، في احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، عن مشكلة الغارمات، مؤكدًا أن الدولة دائما ما تنظر لحل هذه القضية، وعلى الرغم من مبادرات الدولة للوقوف بجانب الأسر المحتاجة، إلا أن أعداد الغارمات تتزايد.
وذكر الرئيس، خلال كلمته، أن ضمن أسباب زيادة الغارمات، تجهيز العرائس بشكل مبالغ فيه: «فيه أسر في الريف تصر على أن تشتري تليفزيونين وتلاجتين و10 بطاطين لتجهيز العروسة».
أخصائي اجتماعي: المقارنة بالأخرين والخوف من المعايرة سبب الاستمرار فيها
جهاز العروسة المبالغ فيه، أحد السلوكيات الخاطئة المنتشرة في عدد من محافظات مصر وخاصة في الريف والصعيد، وفقا لحديث الدكتور محمد سيد، أخصائي علم الاجتماع، موضحا أنه من بين تلك العادات هي أن تشتري العروسة من كل شيء اثنين، أونها تحضر لزوجة العريس وشقيقته، وهو ما يشكل عبئًا ماديا كبيرا على الأسرة حتى وأن كانت تلك الأسرة في فقر شديد.
المقارنة بالآخرين والخوف من المعايرة.. أحد الأسباب الرئيسية للتمسك بتلك العادة، حسب حديث «سيد» لـ«الوطن»، حيث تعد المقارنة بما قامت بشرائه إحدى السيدات في العائلة سببا في ذلك، أو الخوف من أن المعايرة في القرية مما يتسبب في فضحهم على حد اعتقاد تلك الأسر.
حملات التوعية المكثفة، الحل من وجهة نظر الأخصائي الاجتماعي، وذلك من خلال شاشات التلفزيون، وتسير النهج نفسه الذي تتبعه حملات تنظيم الأسرة، مشيرا إلى أنها تعمل على التوعية بأهمية التخلي عن تلك العادة والاعتدال في مسألة الزواج، سواء من حيث تجهيزات العروسة أو الزوج، وما يمكن أن يسببه لهم ذلك من خسائر مادية.