هل تم حظر لعبة ببجي في مصر؟

07:44 م | الجمعة 19 مارس 2021

«حظر ببجي في مصر».. واحدة من الكلمات الأكثر بحثا وتداولا خلال الساعات القليلة الماضية، فهناك عدد كبير من المواطنين، يتسائلون عن حقيقة حظر تلك اللعبة في مصر، التي تعد من أشهر الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، والأكثر استخداما من قبل الأطفال والشباب في سن المراهقة، وذلك بعد ألعاب «الحوت الأزرق» و «مريم».

وجاء سبب الجدال حول «حظر ببجي في مصر» في أعقاب الحادث المؤلم الذي حدث خلال الأيام الماضية، وهو قيام طفلة في عمر 11 سنة، بمنطقة المقطم بالقاهرة، بالانتحار، بعد اعتيادها لعب ببجى لفترة طويلة، ما جعلها تعاني من العزلة.

حظر ببجي في مصر

وفي غضون ذلك، اشتعلت حالة من الغضب في مجلس النواب، بسبب ما آلى إليه انتشار لعبة ببجي بشكل كبير في مصر، حيث أصبحت الأبرز بين الأطفال في الوقت الحالي، رغم التحذيرات التي أكدتها الصحة وكذلك خبراء علم النفس.

ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة، قرارات هامة بشأن الألعاب الإلكترونية، التي تحرض على العنف، داخل مجلس النواب، وذلك على إثر تقديم أكثر من طلب إحاطة بالمجلس، بضرورة حجب الألعاب الإلكترونية الخطيرة.

خبير تكنولوجيا المعلومات

وتعقيبا على جدل «حظر ببجي في مصر»، يقول الدكتور تامر محمد، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن فكرة حظر تطبيق لعبة ببجي في مصر، فكرة صعبة التطبيق، لأن فكرة الحظر ستجعل مدمنيها يبحثون عن طرق وبدائل، لدخول اللعبة مرة أهرى، وبالتالي سنعلم الأطفال والمراهقين الذين اعتادوا على لعبها كيفية التخلص من الحظر، ولعبها مرة أخرى، ولذلك فإن فكرة الحظر لن تتم بشكل كامل.

وأشار خبير تكنولوجيا المعلومات إلى أن هناك بدائل عدة يجب توفيرها للأطفال والشباب المراهقين، من خلال طرح ألعاب جديدة، في نفس مستوى تلك الألعاب العالمية، ولكن تتضمن قيم وعادات وسلوكيات المجتمع المصرى، كى لا تؤثر على الأطفال والمراهقين بالسلب عند التعامل معها.

وأوضح «تامر» أنه من الضروري عند توفير تلك البدائل، أن تكون الألعاب على نفس مستوى الجذب للأطفال والمراهقين، كي يتجهوا لها، ويبتعدوا عن ببجي وغيرها من الألعاب العالمية.

أما عن خطورة ممارسة لعبة «ببجي» بالنسبة للأطفال والشباب المراهقين، أوضح خبير التكنولوجيا والمعلومات، أن تلك الألعاب تنمي العنف داخل الفرد، وتجعل مشاهد القتل والدماء مألوفة لديه، وبالاستمرار في ممارسة تلك الألعاب، يعرض الفرد نفسه لمحاولات القتل والانتحار.

وشدد «تامر»، على ضرورة وجود توعية للأطفال والمراهقين بخطورة تلك الألعاب الإلكترونية، وأن يكون هناك دور للأسرة داخل المنزل، من حيث مراقبة أولادهم، وعدم تركهم فترات طويلة بمفردهم في استخدام التكنولوجيا، والأجهزة الإلكترونية الحديثة.