حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر
حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر موقعها الإلكتروني الرسمي مضمونه: «ما حكم الشرع فيما نفعله في المسجد من قراءة القرآن قبل صلاة الفجر؟».
حكم قراءة القرآن قبل صلاة الفجر
وأجابت الإفتاء على السؤال، قائلة إن قراءة القرآن والاستماع إليه قبل أذان الفجر أمر مشروع بعُمُومِ الأدلة الشرعية التي جاءت في الحثّ على قراءة كتاب الله والاستماع له والإنصات إليه مُطْلَقًا؛ كما في قوله تعالى: «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، وقوله تعالى: «وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ».
وتابعت دار الإفتاء في ردها عبر موقعها الإلكتروني، إن لَم يأت ما يمْنَع قراءةَ القرآن قَبلَ الأذان؛ ولذلك فإن منعه هو المُخالِفُ للشرع، كما في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحفتهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».
وقراءةَ القرآن قبل الأذان واجتماعَ الناس على سَمَاعهِ هو أمر مشروع حَسَن يَجمَعُ الناسَ على كتاب الله تعالى ويهيِّئُهُم لِأداء شعائر الصلاة والإمساك في الصيام، ولا إثم فيه ولا بدعة، وإنما البدعة في التضييق على المسلمين فيما فَسَحَ اللهُ تعالى لَهُم ورسولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم.
أقرأ أيضا: حل سحري من أجل الخشوع في الصلاة
ويَجِبُ أنْ يُرَاعَى عند إذاعته ألَّا يَكُونَ مَصْدَرَ مُضَايَقَةٍ للمسلمين بِعُلُوِّ صوتِ مُكَبِّرِ الصوت، وأنْ يَكُونَ بِاختِيَارِ ذَوِي الأصواتِ الحَسَنَةِ مِن القُرَّاءِ كَمَا تَفعَلُ إذاعةُ القرآن الكريم.
ويعد وقت الفجر من أفضل الأوقات التي يحب خلالها قراءة القرآن؛ إذ قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: «أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا».
وقرآن الفجر بالآية السابقة تعني صلاة الفجر، وعليه فإن تلاوة القرآن لها فضل وشأن عظيم، فعن النبي صلى الله عليه وسلم: «قُرْآنَ الْفَجْرِ، إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا، تَشْهَدُهُ ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ».
وعن فضل ذكر الله عقب أداء صلاة الفجر، قال أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديثه الشريف «مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّة».
