أرملة الطبيب ريمون عماد ضحية كورونا: «كانوا بيدعوله في الجامع والكنيسة»

أرملة الطبيب ريمون عماد ضحية كورونا: «كانوا بيدعوله في الجامع والكنيسة»
قالت السيدة مارتينا غبريال، أرملة الطبيب ريمون عماد ضحية الإصابة بفيروس كورونا، إن زوجها لم يكن يتعامل مع مهنة الطب باعتبارها تأدية واجب أو تكليف من الدولة، ولكن كان يحب الأمر ويريد تحسين نفسية المرضى لأنه شعر أن الفيروس يؤثر على نفسية المريض، وتابعت: «كانوا بيدعوله في الجامع والكنيسة»
وأضافت «غبريال» خلال استضافتها في برنامج «معكم» المذاع على فضائية «cbc»، وتقدمه الإعلامية منى الشاذلي، إنه اختار الذهاب إلى العمل في مستشفى العزل لمعالجة مصابي فيروس كورونا المستجد ضمن الدفعة الأولى رغم أنه كان يستطيع الدخول ضمن دفعات أخرى، وعمل لمدة 14 يوما متواصلا، وبسبب ارتداء بدلة العزل لمدة طويلة أصيب بقرح على جسمه، وكان يردد: «ماستحملش عيان يقول آه».
وتابعت: «ريمون كان عشرة عمر، متربين مع بعض، وهو أصغر طبيب شهيد، كان بيروح الشغل مبسوط، وبعد ما تعب وظهرت عليه أعراض الإصابة، حدثت مظاهرة حب له لدرجة إن أحد الأطباء بلغ الجامع يدعيله في الميكروفون، وقولتله بيدعولك في الجامع والكنيسة يا ريمون».
وأشارت إلى أن الفيروس الذي أصابه دمر الرئة، واستمر لمدة أسبوع عزل في المنزل، ثم دخل المستشفى، ورغم وضعه على جهاز التنفس الصناعي في قصر العيني، لم يتحسن الأمر، مبينة أنها كانت «حامل» في شهرها الخامس في ذلك التوقيت، وعند وفاته أطلقت نفس اسمه على طفلها الذي يبلغ 5 أشهر حاليا.
وواصلت: «قرأت الرسائل على الواتساب إني بقيت كويس وعاوز أخدم العيانين اللي في الدور حتى لو شغل تمريض، هو كان بيرد على الناس حتى في نص الليل، واتكتب على لوحة بطول منبى جامعة الفيوم «الطبيب الإنسان الخلوق الخدوم» ودي أرقى صفات ممكن يتوصف بيها».