استمرار العنف في «ميانمار».. وفرار آلاف السكان

استمرار العنف في «ميانمار».. وفرار آلاف السكان
ارتفعت سحب الدخان، فوق أجزاء من رانجون كبرى مدن ميانمار، وعاصمتها الاقتصادية، بعد تحولها إلى ساحة معركة انتشرت فيها الحواجز المحترقة، فيما أطلقت قوات الأمن النار على متظاهرين مناهضين للانقلاب الذى أطاح بالحكومة المدنية قبل سبعة أسابيع تقريباً، ويواصل الجيش نشر تعزيزات لوقف التظاهرات فيما تشير معلومات إلى سقوط 200 قتيل فى أعمال القمع.
وقالت وسائل إعلام محلية إن آلاف السكان فروا من ضاحية صناعية، وسط مخاوف من مزيد من إراقة الدماء بعد مقتل العشرات هناك، وذكر سكان أن قوات الأمن واصلت وجودها فى منطقة هلاينج ثاريار الصناعية فى رانجون، حيث قُتل أكثر من 40 الأحد الماضى، وأشعلت الحرائق فى عدد من المصانع، لكن السلطات عمدت إلى قطع خدمة الإنترنت عبر الهاتف المحمول، بعد العنف فى بلد لا يستطيع سوى القليل فيه الاتصال بالشبكة الدولية بطريقة أخرى، ما جعل التحقق من المعلومات أمراً صعباً، وذكرت مجلة «فرونتير ميانمار» أن الكثير من سكان هلاينج ثاريار، التى يسكنها كثرة من المهاجرين وعمال المصانع، فروا حاملين متعلقاتهم على دراجات نارية وعربات صغيرة بعد أن أخضعها الجيش و5 مناطق أخرى فى رانجون للأحكام العرفية.
ونصب المتظاهرون المتشددون المناهضون للانقلاب خياماً على جسر يؤدى إلى الطرق الرئيسية فى البلدة ووضعوا قبعات صلبة وأقنعة واقية من الغاز وحملوا دروعاً، كما نصبوا حواجز من الإطارات والخشب وأكياس الرمل، واحترق بعض هذه الحواجز، ما أدى إلى ارتفاع دخان أسود كثيف فوق الشوارع.