الوطنية للتدريب: دور الأكاديمية لا يتوقف بعد انتهاء البرامج التدريبية

الوطنية للتدريب: دور الأكاديمية لا يتوقف بعد انتهاء البرامج التدريبية
- الوطنية للتدريب
- الاكاديمية الوطنية للتدريب
- رشا راغب
- الوطنية للتدريب
- الاكاديمية الوطنية للتدريب
- رشا راغب
قالت عقبت رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، إن قرار إنشاء الأكاديمية في أغسطس 2017، لكن بداية النشاط الفعلي كان في يونيو 2018، ونحن الآن في خضم تحضير تقريرعن إنجازات الأكاديمية فيما يقرب من ثلاث سنوات، واعتقد أننا استطعنا بنجاح وبثبات أن يكون لنا أثر في جميع مؤسسات وأجهزة وهيئات الدولة المصرية في مختلف قطاعاتها بمختلف الفئات العمرية والوظائف، اليوم نفخر بكوننا قمنا بتدريب 14,774متدربا من خلال 122 برنامجا تدريبيا.
جاء ذلك خلال لقاء «راغب» مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، عن تحول الأكاديمية من حلم إلى واقع ملموس يمارس دوره الملهم في تطوير العنصر البشري خلال الأعوام الماضية.
وحسب بيان الأكاديمية اليوم، فإن رشا راغب أكدت على وجود استراتيجية منذ بداية العمل بالأكاديمية، يتم السير والعمل وفقًا لها بما يتماشى مع سياسة الدولة في التدريب، وأوضحت أنه تم تحقيق أكثر من المستهدف منه في تلك الفترة بنسبة 60%.
وتحدثت رشا راغب، عن طرق التقدم ومعايير الاختيار في البرامج المختلفة كالمدرسة الرئاسية للتأهيل للقيادة، سواء كان البرنامج على المستوى الوطني، مثل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة أو البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة أو على مستوى البرامج الدولية مثل البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي للقيادة؛ ففي كل الأحوال يتم إطلاق مسابقة بمعايير معينة يتقدم إليها من تنطبق عليه شروط البرنامج، ثم تتم عمليات الفرز والاختيار حسب نوع البرنامج، وتتراوح نسبة الصعوبة والسهولة في اختبارات البرامج، ويُعد البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، هو الأصعب، فمن بين 8000 متقدم للدفعة الحالية دفعة «الشهيد أحمد منسي»، تم قبول 66 فقط، وشددت: «قولًا فاصلًا لا توجد أي واسطة إطلاقًا في أي من أنواع البرامج المطروحة في الأكاديمية، سواء التي تقدم تحت مظلة المدرسة الرئاسية للتأهيل للقيادة، أو تحت مظلة البرامج الخاصة بمؤسسات الدولة».
وتابعت: «إن المتدربين بالبرامج المقدمة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة يتم ترشيحهم من جهات عملهم أو بتكليفات من مكتب السيد رئيس الجمهورية أو من السيد رئيس الوزراء؛ بهدف التأهيل للترقي لدرجة أعلى، أو للالتحاق بالعمل بالجهة المُكلفة أو للتمثيل في أحد المكاتب الخارجية، وفي جميع الأحوال يتم تقديم حزمة من الاختبارات قبل البرنامج مُصممة وفقًا للدرجة الوظيفية والخلفية العلمية والمهنية والمأمول من المهارات التي سيكتسبها خلال فترة التدريب، وبعد البرنامج؛ لقياس الأثر من التدريب على المتدرب».
وأضافت: «دور الأكاديمية لا يتوقف بعد انتهاء البرامج، فتوجد متابعة من خلال وحدة كبيرة داخل الأكاديمية وهي رابطة الخريجين التي تقدم العديد من الأنشطة وتدير حلقات للنقاش وتقدم منح للخريجين والدارسين، وتقوم بمتابعة أثر التدريب بعد العودة للحياة العملية».
أوضحت رشا راغب، أنها التقت مع مجموعة من النواب الشباب في البرلمان حيث قامت بطرح أنشطة الأكاديمية بالتفصيل، وعَقِبَ ذلك قام بعض من النواب من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بطرح فكرة مشروع قانون يقنن عمل الأكاديمية أكثر داخل عروق الدولة المصرية، وأكدت أن الأكاديمية الوطنية تمول كاملًا من مواردها الذاتية منذ بداية عملها في 2018، باعتبارها هيئة اقتصادية، وقالت: «نحن نفخر بذلك فقد استطعنا أن نقدم مثالًا ناجحًا لمؤسسة اقتصادية وطنية تعمل بأُسُس صحيحة وسليمة وقادرة على أن تدرّ أرباح وعوائد على النشاط الذي تقدمه»، وأضافت أنه يوجد جزء ممول من الدولة وهو إعادة هيكلة وتطوير أبنية الأكاديمية باعتبارها أصولًا لها؛ للتوسع في تقديم البرامج بالمعايير المرجوة.
كما صرحت: «لا يوجد لدينا رفاهية التوقف مهما كان السبب.. واستمرينا في العمل رغم جائحة كورونا، فقد أطلقنا في مارس 2020 المنصة الرقمية، وعملنا بكامل قوتنا واستطعنا أن نستكمل برامجنا عن طريق التعليم التفاعلي على المنصة الإلكترونية؛ وحالفنا الحظ حيث ساعد إجبار المتدربين من الجهاز الإداري على الجلوس في المنزل لظروف الجائحة على تقبل استخدام الأساليب التكنولوجية في عملية التدريب؛ فقد تحولت المحنة إلى منحة».