انهيار الليرة اللبنانية لأدنى مستوى لم يسجل لها من قبل

كتب: محمد علي حسن

انهيار الليرة اللبنانية لأدنى مستوى لم يسجل لها من قبل

انهيار الليرة اللبنانية لأدنى مستوى لم يسجل لها من قبل

واصلت الليرة اللبنانية منحى الهبوط أمام الدولار، بشكل وصف بالكارثي، اليوم الإثنين، فوصل الدولار الواحد في السوق السوداء إلى أكثر من 13500 ليرة لبنانية، وهو رقم لم يسجل في تاريخ النقد اللبناني.

وفي حال تواصلت وتيرة انهيار العملة الوطنية، فإن الليرة ستفقد قيمتها بنسبة 100 في المئة، وهو ما ينذر بمزيد من المصاعب الاقتصادية في البلاد.

وفي ظل هذا التراجع، قام محتجون بقطع الطرقات في عدد من المناطق اللبنانية في بيروت والبقاع شرقي البلاد، وفي جبل لبنان والشمال والجنوب، احتجاجا على تفاقم أزمة العملة.

وعمد ناشطون إلى إقفال الطريق في ساحة الشهداء وسط بيروت، ومنطقة الكولا بالإطارات المشتعلة، وأمام مصرف لبنان المركزي.

وأغلق آخرون طرقا عدة في البقاع بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، وفي طرابلس الشمالية، وفي بحمدون بجبل لبنان على الطريق الدولية المؤدية إلى سوريا.

ووقعت إشكالات عدة في متاجر لبيع المواد الغذائية في الضاحية الجنوبية لبيروت والشمال، نتيجة تهافت المواطنين على شراء السلع المدعومة رسميا، كالزيت والسكر والارز.

وأغلق أصحاب المتاجر في صيدا، جنوبي لبنان، وطرابلس شمالي البلاد، أبواب محلاتهم اعتراضا على ارتفاع الدولار أمام الليرة بعدما ارتفعت الأسعار بشكل جنوني.

ويعاني لبنان أزمة محروقات أيضا، حيث اصطفت السيارات في طوابير بانتظار دورها على محطات الوقود، فيما توقفت معظم محطات الجنوب والبقاع شرقي لبنان عن تقديم الخدمات، ورفعت خراطيمها نتيجة عدم تسلمها لشحنات الوقود.

ويقول متابعون إن بعض التجار يعمدون إلى تخزين الوقود في انتظار رفع سعره وتغييره، كما عمد بعض التجار إلى تخزين المواد المدعومة أو استبدال عبوات هذه المواد بأخرى وبيعها بأسعار خيالية.

وانتشرت فيديوهات لسلع لبنانية مدعومة من وزارة الاقتصاد تباع في أحد المتاجر في السويد.

ولم يعلق وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال على عمليات الاحتيال المتزايدة، وتهريب السلع، قائلا ان هذا الموضوع ليس من صلاحية الوزارة.


مواضيع متعلقة