بريد الوطن.. معلمون كتبوا أسماءهم بحروف من نور

بريد الوطن.. معلمون كتبوا أسماءهم بحروف من نور
(قُم للمعلم وفّه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا).. بينما كنت أستذكر درساً لأحد أبنائى، دارت مناقشة تطرّقت إلى ذكر أحد معلمىّ، رحمه الله، فقلت: رحم الله أ/ على إسماعيل عطية، علّمنا الصلاة فى الصف الأول الابتدائى، فضلاً عن مبادئ القراءة والكتابة.. ثم توالت الذكريات، فأحببت تسجيلها بكلمات، عرفاناً بالجميل، وآثرت الكتابة عن الراحلين منهم، ممن درّسوا لى، وأبدأ بالأستاذ سيد الصابر، ذلك المعلم الذى جمع العلم والأخلاق والتواضع، والسيرة العطرة، وأ/ حسين الحريرى، الذى كان مثالاً للمُعلم الهادئ الرزين ذى العلم، وأ/ أحمد خميس، الذى كان نموذجاً عملياً للمدرس، الفقيه، الفصيح، غزير العلم والفهم والاطلاع، والأستاذ آدم خليف، الذى كان واجهة المجالس، فضلاً عن دوره فى انضباط أجيال، وأ/ مغربى جمعة، الذى جمع بين البساطة والمهنية، والأستاذ سعد رشاد، الذى كان عبقرياً فى تخصّصه.. هؤلاء المعلمون كتبوا أسماءهم بحروف من نور فى سجل الإنسانية، ولن ينساهم أجيال تربّوا على أيديهم، فقد صبروا على طفولتنا، وتحمّلونا فى أهم فترات حياتنا، فأناروا لنا طريق العلم، لننهل منه، فكانوا بحق خير معلمين، أسأل الله أن يرحمهم، وأن يجعل ما غرسوه فى نفوسنا صدقات جارية لهم إلى يوم القيامة.. كما أدعو شباب المعلمين إلى الفخر بدورهم فى خدمة مجتمعهم، وأذكرهم بأنهم يؤدون أعظم رسالة، فهم درة التاج، ولا شىء يكافئ الإخلاص فى العمل والبذل والعطاء، وكما قال أحمد شوقى «الذكر للإنسان عمر ثانٍ».
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com