بريد الوطن.. كيف نقضى على التسول وألاعيبه؟

كتب: بريد الوطن

بريد الوطن.. كيف نقضى على التسول وألاعيبه؟

بريد الوطن.. كيف نقضى على التسول وألاعيبه؟

كُتب الكثير عن ظاهرة التسول ومشاهد المتسولين وأساليب تسولهم التى لا تُعد ولا تحصى، كما تناولتها جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، لكن المشاهدة الحية على أرض الواقع لها عظيم الأثر فى النفس لأننا نتألم نفسياً لكل هذه القدرة على التفكير والتصنع وكل هذه المهارة فى إتقان الأدوار التمثيلية التى يتبعها هؤلاء فى التخطيط لسرقة حب وعطف الناس، فعند إشارات المرور ومزلقانات السكك الحديدية، وفى الأسواق، وفى الطرقات، وفى الميادين والشوارع، وفى عيادات الأطباء مواقف غريبة لاستدراج الناس واستعطافهم للحصول منهم على الأموال. أشخاص يستوقفونك بحجة أنهم تائهون ويريدون مالاً للعودة إلى بلدهم أو محافظتهم، وأطفال يتوسلون إليك ليأخذوا منك ثمن ساندوتش، لأن لهم يوماً كاملاً لم يذوقوا فيه أى طعام، وإلحاح نساء عليك لتشترى منهن المناديل الورقية بأسعار أغلى بكثير من سعرها الحقيقى، ورجال يحملون روشتات طبية وتقارير قديمة تشير إلى إصابتهم بمرض مزمن وأنهم يحتاجون ثمن العلاج، وآخرون يطلبون المال بطريقة مُلحة مستفزة تشعرنا بأن ذلك واجب علينا لأن المال فى النهاية هو «مال الله»، ولأن هذه الظاهرة تفشت بشكل لافت فى كل مدن وقرى الجمهورية، وأصبحت فئة المتسولين أكثر من المارة أنفسهم، فإن السؤال المطروح: متى يمكن القضاء على هذه الظاهرة المقززة على النفس، وهل من مقترحات تسهم فى وضع الحلول لمنع مطاردات هؤلاء المتسولين المستفزة للمارة؟

يوسف القاضى

مدير مدرسة ديروط الثانوية الصناعية العسكرية بنين سابقاً وحالياً بالمعاش

يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com

 


مواضيع متعلقة