بريد الوطن.. الإسراء والمعراج: نقطة تحول فى مسيرة الرسالة
بريد الوطن.. الإسراء والمعراج: نقطة تحول فى مسيرة الرسالة
الثابت شرعاً أن وعد الله لن يتخلف، وأن الله ينصر من ينصره، أى من ينصره بتنفيذ تعاليمه. والرسول عليه الصلاة والسلام سلك سبيل تلك السنن والتزم حدودها فجاهد فى الله حق جهاده وقاتل وأوذى بالغ الأذى وكان يجأر إلى الله بالدعاء أن ينقذه من العتاة والجبابرة من ملأ الكفر فى قريش، ولا سيما إثر رجوعه من ثقيف التى ردته رداً شرساً عنيفاً حينئذ، ومن هنا جاء التشريف بمعجزة الإسراء والمعراج، بل إعلاء الشأن بالصعود إلى السماوات العلى عند سدرة المنتهى، ليكون التشريف بعد هذا الكفاح وليكون قدوة يتأسى بها أبد الدهر فى الالتزام بسنن الله وحدوده فى سر عميق بين العبد وربه.
وسنن الله التى أقام عليها الحياة الإنسانية ماضية فى الخلق، والله مع المتقين وعنصر الإيمان، وجاءت آيات سورة الإسراء بعد ذكر الإسراء لتتناول تدبير شئون حياتنا الإسلامية.
ومعجزة الإسراء لفتت للجانب البشرى لترفع من بنيان المجتمع الإنسانى الفاضل، وعلى الإنسان التفكر والتدبر والتذكر والتعقل والتفقه والإبداع، ولذلك الإسلام دعوة للتقدم الإنسانى والحضارى، وسورة الإسراء ذكرت كلمة القرآن مرات عديدة، والقرآن الكريم يحمل الآيات الكونية والمعنويات وحقائق التاريخ وقضايا العلم وأصالة التشريع.
يحيى السيد النجار، كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
