استشاري مشروع تطوير القاهرة التاريخية: سنرمم الأثر ونطور المجتمع

استشاري مشروع تطوير القاهرة التاريخية: سنرمم الأثر ونطور المجتمع
قال المهندس محمد الخطيب، استشاري مشروع تطوير القاهرة التاريخية، إن التدخل الذي ستشهده القاهرة الفترة المقبلة سيكون غير مسبوق، نظرا لشموليته، إذّ أنه لن يتعرض فقط لأثر، وللأسف كل المعالجات التي كانت تحدث الفترة السابقة كانت تقتصر على ترميم أثر أو مدني أو شارع واحد مثل المعز، ولكن رؤية الدولة حاليا تتضمن ترميم الآثار والتطوير المجتمعي وإحياء الحرف من جديد ورفع المستوى المعيشي، نظرا لأنها تعتبر من أفقر المناطق وأكثرها تدهورا بالرغم مما تحتويه.
وأضاف «الخطيب» خلال اتصال هاتفي ببرنامج «الحكاية»، المذاع على شاشة قناة «MBC مصر»، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن التطوير ليس فقط لجذب السياحة، ولكن من المهم الانتماء الحضاري للأجيال المتعاقبة، مؤكدا أن مشروع التطوير سيتم البدء فيه خلال أسابيع، وسيتضمن 7 مناطق، «أحنا مش هنكنس من تحت الوش ونرمي تحت السجادة، ولكن العمل سيجرى في المنطقة بأكملها والمحاور الرابطة بينها».
وأوضح أن أهالي المنطقة كانوا «مرعوبين وفي غضب شديد قبل زيارة رئيس الوزراء للمنطقة، بسبب الإشاعات المتداولة من قيام الدولة بإزالة مبانيهم وتهجيرهم، وهذه بالطبع معلومات مغلوطة، فكان من المهم إيصال رئيس الوزراء رسالة الرئيس السيسي للأهالي وتوضيح كل الأمور المتعلقة بالتطوير، وأن الأهالي والعاملين بالمنطقة جزء من هذا التطوير».
وتابع: «لا يمكن أن تتخيل حجم الفارق الذي أحدثته هذه الزيارة، ليس فقط للسكان ولكن للخبراء المتخوفين، وأعتبر أن هذا اليوم يوم تاريخي للقاهرة التاريخية، وبقرارات رئيس الوزراء بوقف الهدم والبناء وإنشاء كيان لإدارة القاهرة التاريخية، والقرارات دي غير مسبوقة وتاريخية وهتعمل فارق كبير، والشغل هيبدأ خلال شهر أو شهرين بالكتير وهنشوف الأماكن دي مختلفة تماما خلال سنتين».
وأوضح أن أبرز المعالم في القاهرة التاريخية سيمتد إليها يد التطوير هي أبواب النصر والفتوح ومسجد الحاكم، والتي تحتوي على بعض الوكالات القديمة للتجار عند وصولهم للقاهرة، حيث كان يضع التاجر بضاعته في الدور الأرضي للوكالة ويسكن في الدور الأول للوكالة، وسيتم إحياؤها وتوظيفها وتحويلها لفنادق صغيرة في حدود 22 أو 30 غرفة.
ولفت أن المنطقة تحتوي في الغرب باب زويلة، والذي له تاريخ رائع ودرامي مع طومان باي، وفي محيطها مبان أثرية مثل نفيسة البيضاء ومسجد المؤيد شيخ، والذي سُجن فيه السلطان المؤيد، وقال إنه إذا خرج من السجن سيبني مكانه مسجدا، وبالفعل تم بناؤه، إضافة لقصبة رضوان والخيامية.