محلل: الدول الموقعة على بيان حقوق الإنسان بمصر لا تمثل المجلس الدولي

كتب: شريف سليمان

محلل: الدول الموقعة على بيان حقوق الإنسان بمصر لا تمثل المجلس الدولي

محلل: الدول الموقعة على بيان حقوق الإنسان بمصر لا تمثل المجلس الدولي

علق المحلل السياسي جمال عبد الجواد، على بيان «مجموعة 31» حول حقوق الإنسان في مصر قائلا، إن هذا البيان لم يصدر عن مجلس حقوق الإنسان، وإنما استغلت مجموعة ما يسمى «31 دولة» اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الدورية لتكون منصة تعلن فيه هذا الموقف، ومن ثم ليس له أي صلة بمجلس حقوق الإنسان، وهذا أحد أهم أسباب استياء مصر من هذا التصرف لأنه خارج القواعد والقانون والأعراف.

وأضاف في مداخلة عبر تطبيق «زووم» عبر برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة «ON»: «هناك آلية دولية متفق عليها لتداول أمور حقوق الإنسان، وهذا ما انتهكته هذه المجموعة، حيث أصدرت بيانا دون أن يخضع لمراجعات وفقا للآليات والأعراف الدولية، وتعاملت بنوع من التعالي مع الدول الأخرى، إذ إن التدخل في الشؤون الداخلية للدول والشرق الأوسط، جعله يعاني من كوارث هذا التدخل، مثلما حدث في العراق من قبل الولايات المتحدة، أو ما أعقبها من ثورات الربيع العربي، وفي أعقابها يعتذر الغرب».

وتابع: «استياء مصر من البيان لا يعني أنها ليس لديها مشاكل، لدينا عقبات تطور وليست مشاكل ناجمة عن انتكاس، وهذا هو الفارق، ومصر تشهد تطورا كبيرا خاصة في ملف حقوق الإنسان، إذ إنها تشهد تطورا كبيرا في ملف حقوق الإنسان، وبخاصة في ملف المرأة والأقليات، وهذه مجالات مهمة شهدت تقدما في السنوات الأخيرة، ولا تزال مصر تواصل تقدمها، بالإضافة إلى أن مسألة حقوق الانسان ليست عبارة عن زر يتم الضغط عليه، فتحدث حقوق الإنسان، وإنما هي محصلة مكتسبات وتطورات ثقافية وحروب ومعارك كبيرة، والغرب لم يكتسب ذلك إلا عبر خبرته ومكتسباته عبر هذه العقود، وعمومًا فإنه ليس من من حق الغرب أن يحرمنا من تحقيق هذه المكتسبات والخبرة مع  التطور الذي نشهده».

وشدد، على أن مصر تشهد في الوقت الحالي أكبر عملية  لبنية تحتية لمسألة حقوق الإنسان، بداية من الإصلاح الاقتصادي وشبكة الحماية الاجتماعية، فهذه هي البنية الرئيسية التي تبنى عليها مكتسبات تطور حقوق الإنسان في مصر، حيث إن حقوق الإنسان لا يمكن أن تتحقق دون  تحسن الأوضاع الاجتماعية، وهذا ما تعمل عليه الدولة الآن، ومصر تشهد تطورات، وتكمل بناء بنيتها التحتية، ولسنا في حاجة لتدخلات خارجية تفسد عملية البناء والمسيرة الطبيعية  للتطور في هذا الملف».


مواضيع متعلقة