«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. زيادة السكان تمنع تلقيهم الرعاية الصحية الكافية

09:05 م | الأحد 07 مارس 2021

ترصد «الوطن» تأثير الزيادة السكانية وكثرة الإنجاب على نصيب الفرد من الخدمات الصحية، وذلك في حملتها «2 بس علشان ياخدوا حقهم» للتوعية من مشكلات الزيادة السكانية.

شلبي: المستشفيات قديما كانت تعطي جزءً من العلاج مجانا للمرضى

في هذا الصدد، قال الدكتور سعيد شلبي، أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث، ونائب رئيس أكاديمية البحث العلمي سابقًا لـ«الوطن»: «إن زيادة أعداد السكان مع قلة الموارد تسبب في انخفاض نصيب الفرد من كل شيء، بما فيها الخدمات الصحية والرعاية الطبية، مضيفًا أنه منذ 50 عامًا كان عدد السكان نحو 20 مليونا، وعند توزيعهم على المستشفيات الموجودة كان يحدث تناسب، ويجد المواطنين الرعاية الصحية السليمة والخدمات المتوفرة، فضلا عن منح المرضى جزء من العلاج بالمجان، على عكس التوقيت الحالي والزحام بالمستشفيات».

وأضاف «شلبي» في حديثه لـ«الوطن»، أن الأطباء في العقود الماضية، كانوا يستطيعوا تطبيق القواعد والتعليمات الطبية بشكل سليم وواضح، حيث كان الطبيب يعطي الوقت المناسب للمريض لمعرفة الأعراض ويجري الكشف الدقيق عليه، على عكس الآن أصبح الغالب يكتفي بسماع الشكوى من المريض، وبناءً عليه يحدد العلاج، وذلك بسبب كثرة الزحام، وأعداد المرضى الكثيرين المطلوب منه معالجتهم في توقيت معين، ما يضيع من حقوقهم في تلقي الرعاية الصحية الكافية.

الزحام.. مشكلة تواجه الأطباء في تشخيص المرضى

على الرغم من أن الإمكانيات الصحية الحالية أفضل، وزيادة أعداد المستشفيات، وتوافر المتخصصة منها في كل محافظة مقارنة بالسابق، إلا أن الزيادة السكانية وكثرة المواليد تمثل عائق أمام هذه التطويرات، بحسب «شلبي»، مضيفًا أن الإمكانيات المتطورة والحديثة لا تكفي لسد احتياجات المواطنين: «كثرة الإنجاب بتشفط كل ده».

الحل الوحيد لحل هذه الأزمة، وفقًا لرؤية أستاذ الباطنة والكبد بالمركز القومي للبحوث، ونائب رئيس اكاديمية البحث العلمي سابقًا، تتمثل في الاكتفاء بطفلين فقط لكل أسرة، باعتبارها المعادلة الأمثل «اثنين مكان اثنين»، وبذلك يظل عدد السكان ثابت، ويبدأ المواطن يشعر بالخدمات كافة، سواء الطبية أو غيرها.