«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. سيدات قرى أسيوط يقبلن على عيادة تنظيم الأسرة

«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. سيدات قرى أسيوط يقبلن على عيادة تنظيم الأسرة
- الزيادة السكانية
- تنظيم الاسرة
- الوحدة الصحية
- حياة كريمة
- الكثافة السكانية
- 2 بس علشان ياخدوا حقهم
- الزيادة السكانية
- تنظيم الاسرة
- الوحدة الصحية
- حياة كريمة
- الكثافة السكانية
- 2 بس علشان ياخدوا حقهم
على بعد كيلومترات من مدخل مركز ساحل سليم التابع لمحافظة أسيوط في صعيد مصر، زاد إقبال السيدات على غرفة طب الأسرة بالوحدة الصحية الكائنة بقرية «تاسا» بشكل ملحوظ خلال الأسبوعين الماضيين، تزامنًا مع انتشار الدعاية والجهود المبذولة من الحكومة بشأن التوعية بخطوة الزيادة السكانية.
«2 بس علشان ياخدوا حقهم».. حملة الوطن لمناهضة الزيادة السكانية
ولاء عبد الناصر، ممرضة داخل الوحدة الصحية التي تمّ تدشينها قبل وقت قريب في إطار مبادرة «حياة كريمة» بدأت حديثها خلال لقاء «الوطن» بها داخل الوحدة، بتأكّيد زيادة إقبال السيدات على العيادة لتلقي المشورة والنصح، «السيدات بقوا يجوا يسألوا عن وسائل تنظيم الأسرة ومهتمين يعرفوا الأفضل على عكس زمان مكنش في حد بيهتم يسمع ويسأل زي دلوقتي»، بحسب وصفها.
القوافل الطبية المجانية تشجع السيدات على اتباع وسائل تنظيم الأسرة
بُعد المسافة والمقابل المادي المدفوع لتلقي النصيحة الطبية أو الكشف العلاجي، كانت أحد أهم الأسباب التي تعرقل سيدات القرية في الوقت السابق عن الاهتمام بكيفية تنظيم الأسرة، وبحسب وصف الممرضة ولاء، مع افتتاح الوحدة الصحية وتخصيص غرفة لطب الأسرة بات الأمر أسهل على السيدات على عكس السابق لم يكن هناك وحدة صحية بالقرية.
إلى جانب الوحدة الصحية، سهلت القوافل الطبية التي تطلقها الصحة إلى القرى الريفية من استفادة السيدات بنصائح وسائل تنظيم الأسرة، وبحسب تأكيد الممرضة الثلاثينية، «الكشف بيكون مجاني في القافلة ده شجع السيدات على التفاعل والاستفادة كمان»، كل ذلك يدعمه الحملات الإعلانية التي تعكف الدولة على تنفيذها منذ تأكّيد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أهمية تنظيم الأسرة وحديثه عن مخاطر الزيادة السكانية.
تكثيف الحملات التوعويّة وإعادة صياغة الخطاب الديني
ووضعت الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التخطيط والتنمية، خطة للحد من الزيادة السكانية، وضبط النمو السكاني، بناء على التقارير والبيانات الصادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتسعى لتحقيق عِدّة نتائج إيجابية تشمل زيادة متوسط دخل الفرد الحقيقي، وإتاحة مزيدٍ من خدمات المرافق العامة والبنية الاجتماعية للفئات ذات الدخل الـمُنخفِض، إضافة إلى النهوض بمستوى جودة الخدمات العامة الـمُقدّمة وتحسين الـمنظومة البيئية.
الارتقاء بخدمات تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، خاصة بالمناطِق الريفية، وتكثيف الحملات التوعويّة، وربط الدعم النقدي بالالتزام بضوابط تنظيم الأسرة، أحد الأليات التي تنفذها الدولة للحد من أزمة الكثافة السكانية، إلى جانب تفعيل برامج محو الأمية وتشغيل الإناث ومنع عمالة الأطفال.
ومن الملحوظ أيضًا في الآونة الأخيرة اتجاه الدولة إلى إعادة صياغة الخطاب الديني لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول تلك القضية إدراكًا لخطورة الزيادة السكانية.