قائمة بالأماكن التي سيزورها بابا الفاتيكان في العراق

قائمة بالأماكن التي سيزورها بابا الفاتيكان في العراق
- بابا الفاتيكان
- الفاتيكان
- البابا فرنسيس
- زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق
- بابا الفاتيكان
- الفاتيكان
- البابا فرنسيس
- زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق
في رسالة إلى العراقيين عشية توجهه لزيارتهم، قال البابا فرنسيس: «آتيكم حاجاً تائباً لكي ألتمس من الرب المغفرة والمصالحة بعد سنين الحرب والإرهاب».
في الزيارة البابوية الأولى إلى بلاد ما بين النهرين، يشدّد فرنسيس على فكرة «الحج»، كونه يقصد أرضاً تعدها الأديان السماوية «مقدّسة»، وشهدت عبور عدد من الأنبياء، أبرزهم النبي إبراهيم.إلى جانب اللقاءات الرسمية، سيزور البابا خلال الأيام المقبلة مواقع دينية تاريخية، نتوقّف أمامها هنا خطوة بخطوة، بحسب الترتيب الزمني.
كنيسة سيدة النجاة
شهدت الكنيسة التابعة للسريان الكاثوليك حدثاً أليماً مساء الأحد 31 أكتوبر2010، أدّى إلى مقتل أكثر من ستين شخصاً، عند تفجير مسلحين من تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أنفسهم، بعد احتجاز المصلين رهائن في إحدى أكثر المجازر دموية بحق المسيحيين في العراق.استعداداً للزيارة، رُسمت على الجدران المحيطة بالكنيسة، جداريات تحتفي بالبابا فرنسيس.
كما رُفع بالقرب منها ملصق لصورة تجمع فرنسيس بالمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني، كتب عليها: "أنتم جزء منا ونحن جزء منكم"، في إشارة إلى عبارة وردت على لسان السيستاني.في هذه الكنيسة سيلتقي فرنسيس الإكليروس الكاثوليكي "وسيوجه كلمة الى رؤساء الكنائس عن أهمية البقاء وأهمية الشهادة"، بحسب ما قال بطريرك الكلدان الكاثوليك مار لويس روفائيل ساكو، في تصريح لموقع "النهار العربي".
من خلال افتتاح زيارته في موقع شهد مجزرة، يشدّد البابا على رمزية "الشهادة من أجل الايمان" التي رافقت المسيحيين الأوائل، وتردّد صداها في حياة المسيحيين العراقيين خلال عقود من الخطف والطرد والتشريد.
وتحمل النوافذ الزجاجية الملونة في كنيسة سيدة النجاة أسماء ضحايا المجزرة، فيما كتبت فوق المذبح عبارة: "أين نصرك يا موت؟"، المأخوذة من رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنتس، والتي يشير إليها فرنسيس في عدد من خطاباته.
النجف
تنافس النجف مدينة قم الإيرانية على ريادة المزارات الشيعية في العالم، فهي مدينة تاريخية عامرة منذ القرون الأولى للهجرة، وفيها مرقد الإمام علي بن أبي طالب، ابن عم الرسول محمد، وآخر الخلفاء الراشدين.
وتعدّ المدينة مقصدا للحجاج الشيعة، وتحتضن حوزة علمية استقطبت دارسي الشريعة والدين عبر التاريخ. تشير المراجع التاريخية إلى أنّ هذه الحوزة ناشطة منذ قرون، وقد خرّجت كبار علماء الشيعة ومنهم آية الله علي السيستاني الذي يلتقيه البابا السبت.
ستكون محطّة البابا فرنسيس في النجف أول زيارة لشخصية مسيحية بهذا الحجم إلى محج شيعي مقدّس، يستقطب عشرات آلاف الزوار كل عام.
إلى جانب المدارس والمكتبات والجامعات، تضمّ المدينة معالم أثرية مهمّة، من بينها سور النجف الذي حصن المدينة عبر التاريخ من الغزوات.
الناصرية محافظة ذي قار، أور أرض النبي إبراهيم
أصدر الفاتيكان ميدالية رسمية خاصة بزيارة العراق، حفرت عليها خريطة البلاد، يعبرها نهرا دجلة والفرات، وتتصدرها نخلة، وهيئة مطبوعة لشيخ بلحية طويلة يحمل كتاباً، ويمثّل النبي إبراهيم الخارج من أور مبشراً.
تعدّ مدينة أور الأثرية موقعاً رمزياً لأتباع الديانات السماوية، كونها ذكرت في الكتب المقدسة كمسقط رأس النبي ابراهيم الذي رفض بحسب الرواية الدينية تعبّد أهله للآلهة، وخرج حاملاً رسالة الإله الواحد، بحسب المعتقدات التوحيدية.
مساء السبت، سيرأس البابا صلاة مشتركة بين أتباع المسيحية والإسلام واليهودية، إلى جانب ممثلين عن ديانات أخرى من أقليات العراق، مثل الأيزيديين، والمندائيين، والصابئة.
كاتدرائية القديس يوسف الكلدانية
ستكون أجندة البابا حافلة يوم السبت، فبعد زيارة النجف صباحاً، وبعد الصلاة الجماعية في أور، سيعود إلى بغداد للقداس مساء، في كنيسة القديس يوسف للكلدان في حيّ الكرادة.شيدت الكنيسة في خمسينيات القرن الماضي، ودفن في باحتها عدد من الأساقفة الكلدان، لكنها حديثة نسبة إلى تاريخ الكنائس العراقية الضارب في القدم، والذي يرجعه المؤرخون إلى قرون المسيحية الأولى.
ما يميّز القداس المرتقب في كنيسة مار يوسف، أنّه سيصلّى وفق الطقس الكلداني الكاثوليكي، وهو طقس يؤدّى في الكنائس الكلدانية فقط، وباللغة الآرامية وهي اللغة التي تحدّث بها المسيح قبل أكثر من ألفي عام، ولا يزال عدد من مسيحيي العراق ينطقون بها.
كنيسة سيدة الساعة
تحتوي ساحة حوش البيعة في الموصل ركام ما بقي من عدّة كنائس قديمة دمّرها تنظيم داعش خلال سيطرته على المدينة.في تلك الساحة سيتلو فرنسيس الصلاة عن أرواح من سقطوا في الحروب المتعاقبة، بمشاركة شخصيات من طوائف عراقية متعدّدة.
من بين أبرز الكنائس القديمة المدمرة في تلك الساحة، ما بقي من كنيسة سيدة الساعة للآباء الدومنيكان.
كنيسة الطاهرة الكبرى
كانت محافظة نينوى عبر التاريخ معقل المسيحيين في العراق، ولا تزال أكبر تجمّع للأقليات الدينية كافة في البلاد.
المنطقة من دون شكّ من أبرز محطات رحلة "الحج الباباوي"، فهي مذكورة في التقاليد والنصوص الدينية السماوية على اختلافها.
في نينوى تدور أحداث قصة النبي يونس أو يونان وفق المرويات الدينية، فهو الذي صمد في بطن الحوت ثلاثة أيام، ثم خرج لتبشير أهل المدينة.
تعدّ كنيسة الطاهرة من أبرز مراكز الكنيسة السريانية في العراق، وهي من أكبر كنائس الشرق، وقد بدأ العمل على بنائها في عام 1928، واستمرّ حتى الثمانينيات، لكنها دمرت عند سيطرة داعش على المدينة.