تفاصيل قصف إيران قاعدة عين الأسد بـ10 صواريخ قبل زيارة بابا الفاتيكان

تفاصيل قصف إيران قاعدة عين الأسد بـ10 صواريخ قبل زيارة بابا الفاتيكان
استهدفت 10 صواريخ على الأقل، اليوم، قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية في غرب العراق، وفقا لمصادر أمنية عراقية وغربية، قبل يومين من زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمكافحة الإرهابيين في العراق، واين ماروتو، في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «استهدفت عشرة صواريخ قاعدة عسكرية عراقية هي قاعدة عين الأسد التي تضم قوات من التحالف في 3 مارس 2021 قرابة الساعة 7.20»، مضيفا أن «قوات الأمن العراقية تقود التحقيق» في الهجوم، علما بأن واشنطن غالبا ما تنسب الهجمات المماثلة لفصائل مسلحة موالية لإيران.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن الجيش الأمريكي قوله، إن «هجوما بعشرة صواريخ تم على قاعدة عين الأسد ولا تقارير عن إصابات».
بدورها، ذكرت خلية الإعلام الأمني العراقية، أن الصواريخ التي ضربت قاعدة عين الأسد من نوع «جراد».
وكشفت تفاصيل جديدة تتعلق بالرد الإيراني على مقتل قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وقصف طهران لقاعدة عين الأسد، فيما وصف حينها بأنه «رد متفق عليه لم يسفر عن مقتل أي جندي أمريكي»، لكن بحسب المعلومات فإن القصف الإيراني كاد يشعل حربا شاملة بين واشنطن وطهران.
ثمانون دقيقة عاشها ما يقارب ألف جندي أمريكي، فصلتهم عن الموتِ معلومات تواردت من القيادة المركزية الأمريكية في فلوريدا، كشفتها شهادات وردت في برنامج «60 دقيقة» على شبكة «سي بي أس نيوز» الأمريكية.
وأضافت الشبكة الأمريكية: «أفادت معلومات استخباراتية وردت للمركز أن 27 صاروخا إيرانيا باليستيا متوسط المدى في طريقها لتسوية قاعدة عين الأسد القابعة على بُعد 120 ميلاً غرب بغداد، وأن فرص النجاة غير مؤكدة حال عدم التحرك»، مشيرة إلى أنه بناء على المعلوماتِ، أعد مركز القيادة خطة محكمة تقضي بتقسيم الجنودِ على أساس القدرة القتالية، وإرسال معظمهم إلى الصحراء ليشاهدوا الهجوم لو وقع بأمان.
كما عمل على تحديد موعدِ الإخلاءِ بشكلٍ صحيح، بحيث لا يعلم الطرفُ الإيراني التوقيتَ ويغير خطتَه.
في تلك الأثناء، كان الإيرانيون يراقبون القاعدة عبر الأقمارِ الصناعيةِ التجارية، وكان على الجانب الأمريكي الانتظارُ لتحميلِ آخرِ صورة قبل الإخلاء.
وحين تأكدت القيادة المركزية أن طهران لا ترى عبر أقمارِها سوى قوات على الأرض وعمال، استغلت الموقف لإخلاء أكثر من 50 طائرة وألف جندي.
وأطلقت إيرانُ في تلك الليلة ما مجموعُه 16 صاروخا من 3 مواقع، سقط 11 منها في قاعدة عين الأسد فيما ضلت 5 منها طريقها.
وأدت الانفجارات إلى اندلاع النيران التي كانت تصل إلى المخابئ، ولم توفر الملاجئ حماية أبدا، رغم ذلك لم تسفر عن قتلى.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الهجوم لا يُشبه أي شيء، وأنه لولا التحركُ بهذه الطريقة لكانت القوات الأمريكية أمام حرب لا محالة.