الصحة: التوزيع العادل للقاحات كورونا يوفر تريليونات للدول المتقدمة

03:27 م | الأربعاء 03 مارس 2021

استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، جهود مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وموقف انتشار الجائحة عالميا، وتوفير اللقاحات من الشركات المختلفة.

التوزيع المتكافئ للقاحات على الدول النامية يصب في صالح اقتصاد الدول المتقدمة

وخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة هالة زايد، إلى دراسة تناولت تأثير التوزيع غير المتناسق للقاحات على الوضع الاقتصادي عالميا، حيث قدّرت الدراسة التكلفة الاقتصادية الناتجة عن التوزيع غير المتكافئ للقاحات عالميا، بنحو 4 تريليونات دولار، وسيستمر الوضع على ذلك إذا لم تحصل بعض البلدان على اللقاحات بالتساوي، موضحة أنّه من المصلحة الاقتصادية للدول المتقدمة، ضمان توزيع اللقاحات بشكل متكافئ على البلدان النامية.

وأضافت وزيرة الصحة، أنّ الدراسات المنشورة عالميا أثبتت أنّه حال تطعيم الدول الغنية بالكامل بحلول منتصف هذا العام، وفي الوقت ذاته تمكنت البلدان النامية من تطعيم نصف سكانها فقط، فالخسائر الاقتصادية العالمية ستصل لنحو 4 تريليونات دولار أمريكي، بينما قدّرت التكلفة الاقتصادية العالمية للدول النامية التي لا يتم تلقيح أي من مواطنيها بنحو 9 تريليون دولار.

مصر حققت تقدما ملموسا من حيث أعداد أسرة الرعاية المركزة المتاحة وأجهزة التنفس الصناعي

وفي سياق آخر، تطرقت الدكتورة هالة زايد، إلى دراسة عن التجهيزات والبنية التحتية في الدول الأفريقية لمواجهة جائحة كورونا، والتي أوضحت أنّ مصر حققت تقدما ملموسا من حيث أعداد أسرّة الرعاية المركزة المتاحة وأعداد أجهزة التنفس الصناعي لمواجهة الجائحة مقارنة بباقي دول القارة.

واستعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، جهود الحملة القومية لتطعيم الأطفال بالطعم الفموي «سابين» ضد فيروسات شلل الأطفال نمط 2، وهي الحملة التي بدأتها الوزارة في 28 فبراير الماضي وتنتهي اليوم، ومن المقرر أن تنفذ الوزارة حملة أخرى بعد شهر.

وقالت الدكتورة هالة زايد، إنّ الحملة تأتي ضمن حملات التطعيم ضد شلل الأطفال التي تنفذها وزارة الصحة والسكان سنويًا، للحفاظ على مصر خالية من المرض، وذلك في إطار رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي للنهوض بالصحة العامة للمواطنين.

وأشارت الوزيرة إلى أنّ مصر تمتلك نظام تطعيمات روتينية فعّال، ونظام ترصد بيئي لفيروسات شلل الأطفال، وهو ما مكّنها من القضاء على مرض شلل الأطفال، حيث جرى تسجل آخر حالة إيجابية في العام 2004، وأُعلنت مصر خالية من المرض عام 2006 من قبل منظمة الصحة العالمية.