الخارجية الإثيوبية: نتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بخصوص السد

كتب: محمد علي حسن

الخارجية الإثيوبية: نتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بخصوص السد

الخارجية الإثيوبية: نتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بخصوص السد

أكدت الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، أنها تتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بخصوص السد الإثيوبي، مضيفة: «مستعدون للتفاوض بحسن النية».

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي: «إثيوبيا تؤمن بمواصلة المفاوضات بروح إيجابية بواسطة الاتحاد الإفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية».

ويأتي التعليق الإثيوبي بعد أن طالب وزيرا خارجية مصر والسودان، الثلاثاء، إثيوبيا بإظهار حسن النية والانخراط في عملية تفاوضية فعالة، للتوصل لاتفاق ملزم بشأن السد الإثيوبي.

وأكد البلدان على أهمية التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، بما يُحقق مصالح الدول الثلاث ويحفظ الحقوق المائية لمصر والسودان، ويُحدُ من أضرار هذا المشروع على دولتي المصب.

كما أكدا على أن لديهما إرادة سياسية ورغبة جادة لتحقيق هذا الهدف في أقرب فرصة ممكنة، وأعربا عن تقديرهما للجهد الذي بذلته جمهورية جنوب إفريقيا خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي في تسيير مسار مفاوضات سد النهضة، كما رحبا بتولي جمهورية الكونغو الديمقراطية قيادة هذه المفاوضات بعدما تبوأ الرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية رئاسة الاتحاد؛ إذ أكدا دعمهما الكامل لجهود ودور الكونغو في هذا الصدد.   

كما أعرب الوزيران عن القلق إزاء تعثر المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الإفريقي، وشددا على أن تنفيذ إثيوبيا المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بشكل أحادي سيشكل تهديدا مباشرا للأمن المائي لجمهوريتي مصر العربية والسودان، خاصة فيما يتصل بتشغيل السدود السودانية، ويهدد حياة 20 مليون مواطن سوداني.

وأكد الوزيران، أن هذا الإجراء سيعد خرقا ماديا لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015، مشددين على تمسك البلدان بالمقترح الذي تقدمت به السودان ودعمته مصر بشأن تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسييرها جمهورية الكونغو الديمقراطية، بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، وتشمل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات؛ إذ دعا البلدان هذه الأطراف الأربعة لتبني هذا المقترح والإعلان عن قبولها له، وإطلاق هذه المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة.


مواضيع متعلقة