عبد الله رشدي: البيتكوين أشبه بالقمار

كتب: أحمد البهنساوى

عبد الله رشدي: البيتكوين أشبه بالقمار

عبد الله رشدي: البيتكوين أشبه بالقمار

قال الداعية عبد الله رشدي إن التعامل بالعملات الرقمية الإليكترونية المعروفة بـ«البتكوين» أشبه بالقمار، لاسيما وأن الغموض يكتنف كثيرا من جوانبها، فلا أحد يعرف من يصدرها أو من يحدد قيمتها، وعلى أي معيار يتم تحديد هذه القيمة، فضلا عن أن التعامل بها قد يوقع مستخدمها في جرائم مثل التهرب الضريبي أو تهريب الأموال لاسيما وأنها لا تخضع لإشراف حكومي، مؤكدا أن بعض دور الافتاء أفتت بحرمتها، وأنه يجب البعد عنها حتى يصدر رأي نهائي للمجامع الفقهية حولها.

وأوضح عبدالله رشدي في فيديو بثه على قناته بموقع يوتيوب بعنوان «حكم البتكوين» قائلا إنه : في 2009 صدرت بداية العملات الالكيترونية التي تسمى بالبتكوين أو العملة المشفرة، وهي وحدات رقمية مشفرة بتشفير قوي جدا لا يمكن اختراقها أو تزويرها وليس لها وجود فيزيائي كالدولار أوالين والجنيه وغيرها، وهذه الوحدات تكون مقابلة لعملة من العملات فمثلا 30 وحدة تساوي ألف دولار، المهم أن يكون لها مقابل مادي.

البتكوين أصدرها مجهولون

وواصل رشدي: هذه العملات ليس لها جهة حكومية هي المصدرة لها كالبنك المركزي الذي يصدر العملة ويحدد قيمة العملة بناء على حجم التبادل التجاري في السوق، فالوحدات أصدرها اشخاص وليس عليها إشراف كامل رقابي من الحكومة.

ووفقا لعبد الله رشدي فإن هذه العملات ليست مشهورة أو موجودة في كل المتاجر، ولكن بعض الاماكن فقط هي التي تتعامل بهذه العملات او الوحدات، وما يحصل ان يكون معك الجهاز اللاب توب الخاص بك يكون به حوالي 30 وحدة تدفع مقابلها أموال معينة سواء دولار أو جنيه، لتمتلك الوحدات، وبعدها تستطيع ان تشتري بهذه الوحدات السلع المعينة حسب الأماكن التي تقبل العملات الإليكترونية المشفرة، وهي بذلك لها فائدة وعائد، وسهلة في التهرب الضريبي وتهريب الأموال ونقل رؤوس الأموال بصورة غير شرعية.

البتكوين عملة أم سلعة

وأشار إلى أن هناك تعتيم كامل بخصوص شخصية المصدر لهذه الوحدات والتبادل التجاري المتعلق بها، فأصبح الموضوع محير جدا، فلو حسبنا لها ثمنا من الأثمان سيكون بها شبهة الربا، ولو حسبناها سلعة فهي بذلك تستخدم استخدام سيئ جدا للتحايل على الربا.

وأكد رشدي، أنه لكل هذه الأسباب فمن الفقهاء من توقف في إصدار الحكم عليها لكن نوصي بعدم التعامل بها لمزيد من الدراسة، وهناك من المدارس الفقهية ما أفتى بتحريمها بناء على ما يكتنفها من معاملات ربوية.

وتابع، كإنسان مسلم المطلوب منك أن تبتعد عن هذه المعاملة والمضاربة في العملات الرقمية حتى نصل إلى شبه اتفاق أو اجماع يصدر من المجامع الفقهية، وقد يقنن القائمين على هذه العملات الأوضاع مستقبلا، فدور الافتاء التي أفتت بالتحريم ربما يتراجع نفسها، أو أن المسألة تسير على الغرر، والجهالة فبالتالي نظل متمسكين بالقول أو الرأي الذي أصدرته المؤسسات الدينية بحرمة التعامل بهذه الوحدات الرقمية المشفرة.

واختتم الداعية عبد الله رشدي بقوله: إن ما عند الله لا يؤخذ إلا برضاه فلا تسارع بالجري وراء المال والمكاسب الزائفة وادع الله أن يغنيك بحلاله عن حرامه وبفضله عمن سواه.


مواضيع متعلقة