مرضى السمنة في مأزق بعد آثار «فايزر» عليهم.. وطبيبة: مناعتهم أقل

كتب: محمد أباظة

مرضى السمنة في مأزق بعد آثار «فايزر» عليهم.. وطبيبة: مناعتهم أقل

مرضى السمنة في مأزق بعد آثار «فايزر» عليهم.. وطبيبة: مناعتهم أقل

دراسة طبية جديدة ومفاجئة تتوصل إلى أن اللقاح المطور ضد فيروس كورونا من شركتي «فايزر» و«بيونتك» فاعليته تكون أقل لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، بحسب ما نشرته شبكة «سكاي نيوز»، نقلا عن صحيفة «جارديان» البريطانية.

وأجرى الدراسة عدد من الباحثين الإيطاليين، حيث قاموا بقياس الأجسام المضادة لدى الموظفين بقطاع الصحة بعد تطعيمهم باللقاحات في إيطاليا، وذلك لتقييم حالة المناعة لديهم، وكانت النتيجة أن الذين يعانون من السمنة بينهم أنتجوا أجسامًا مضادة بما يقل عن نصف ما أنتجه زملاؤهم أصحاب الصحة الجيدة واللياقة المناسبة.

استشاري المناعة: السمنة تقلل إنتاج الأجسام المضادة

ولتوضيح تأثير السمنة على المناعة وفعالية اللقاحات، قالت الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتريا والمناعة والتغذية، رئيس قسم البكتريا بمستشفى جامعة القاهرة، إنه كلما زادت السمنة في جسم الإنسان قلت مناعته، وهو ما يجعل استجابته اللقاحات المطورة ضد فيروس كورونا تكون أقل، وينتج أجسام مضادة قليلة لا تؤثر على الفيروس بشكل كبير.

وأضافت «عبدالوهاب» في حديثها لـ«الوطن»، أن السمنة تحدث نتيجة عادات صحية خاطة أو تناول الأطعمة غير الصحية، وهو ما يكون السمنة من الخارج، وترسب الدهون على الشرايين من الداخل، لذلك تكون الدورة الدموية لديه ضعيفة، وكذلك مناعة جسمه أمام الفيروسات، وهو ما يجعله عرضه أكثر للأمراض المزمنة مثل القلب والسكر وتصلب الشرايين.

نصائح طبية لمصاب السمنة قبل التطعيم بلقاحات كورونا

وأشارت استشاري البكتريا والمناعة والأوبئة، إلى أن البعد عن الوجبات الجاهزة قدر المستطاع، ويمتنع عن النشويات مثل الخبز، والمشروبات الغازية، بالتدريج حتى يستجيب جسمه، ويلجأ إلى أقرب طبيب لعمل فحص كامل وتحاليل تصلب الشرايين والكلستيرول، وفي حالة التأكد أنه غير مصاب بأمراض مزمنة مثل السكر وغيرها، يمكنه أخذ لقاحات فيروس «كوفيد 19»، مع المتابعة الدورية مع الطبيب المختص.

عبدالوهاب: مرضى السمنة مناعتهم أقل أمام جميع الفيروسات

وأوضحت، أن فعالية لقاحات كورونا مزالت تحت الدراسة على الأشخاص الطبيعيين، وهو ما يصعب من إمكانية الوصول إلى نسبة محدد لفعالية اللقاحات على مرضى السمنة، إلا أن المؤكد هو تأثيرها  على صاحبها، والذي يجعل جسمه ضعيف أمام الفيروسات جميعها وليس كورونا فقط، ومناعته أمامها لا تكون قوية.


مواضيع متعلقة