«هي أوضة يا سيد».. معاناة أسرة من 14 فردا بسبب كثرة الإنجاب

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

«هي أوضة يا سيد».. معاناة أسرة من 14 فردا بسبب كثرة الإنجاب

«هي أوضة يا سيد».. معاناة أسرة من 14 فردا بسبب كثرة الإنجاب

زيادة السكان الناجمة عن كثرة الإنجاب، هي سبب في العديد من المشكلات، سواء كانت المتعلقة بسوء التغذية، أو الرعاية الصحية، فكلما زاد العدد كلما قلت الخدمة، تلك كانت صورة مختصرة لما يمكن أن يتسبب به كثرة الإنجاب، وترصد جريدة «الوطن» إحدى القصص المأساوية الناتجة عن عدم تنظيم الأسرة، في إطار حملة الجريدة التي أطلقتها لدعم خطط وقف الزحف السكاني تحت شعار «2 بس.. علشان ياخدوا حقهم».

14 فردا في غرفة واحدة

شارع طويل وممتد، يضيق ليتسع ثم يضيق مرة أخرى، وكأنه قرر أن يعبر عن معاناة تلك الأسرة المكونة من 14 فردا، يعيشون جميعهم في غرفة واحدة، وذلك بعدما أدت الأمطار إلى غرق أجزاء من منزلهم المبني من «الطوب الني»، ولم يعد لهم مكان سوى فقط تلك الغرفة التي يحميها سقف خشبي ضعيف ربما لا يتحمل هبوب رياح قوية.

معاناة أسرة مع كثرة الإنجاب 

منذ سنوات عديدة لم تعد تحصيها نادية محمد، تلك السيدة الستينية التي تعيش في عزبة إسطبل عنتر بمحافظة القاهرة، بعدما جاءت إليها مع زوجها، وكتب لها القدر أن تنجب ثلاثة أبناء، ولد وبنتين، تركها الولد ولم يتبقَ لها سوى البنتين: «سابني بعد ما كبرته وراح مع مراته، ومعايا دلوقتي عيالي البنات منهم واحدة مخلفة 5 عيال وكلهم صغيرين وفي رقبتي وواحدة تانية معاها عيلين، كلهم معايا في نفس المكان، ومعاهم أزواجهم».

غرفة واحدة

جميع أفراد الأسرة يجلسون معا في غرفة واحدة بعدما غمرت المياه باقي أجزاء البيت البالي الذي كان يحميهم: «المطرة دخلت علينا، اتلمينا كلنا في أوضة واحدة، والبرد هيموتنا».

مع كل صباح تقوم ابنة «نادية» بالذهاب إلى العمل من أجل توفير بعض النفقات كي تتمكن من الإنفاق على الأسرة، فهي التي تعمل في جمع قطع البلاستيك، وتقوم ببيعها، لتوفير المصروف اليومي: «بناكل 50 رغيف في اليوم وبنبقي جعانين، وأوقات بننام من غير عشا أصلا، والظروف صعبة علينا، وبنتمنى ننقل من هنا ونعيش في مكان كويس، لكن مفيش فلوس علشان نعمل كده».

تحكي السيدة سبب تلك المعاناة وهو أنه هي وبناتها لم يفكرن في تنظيم النسل، الأمر الذي كلفهن فقدان الاستقرار والأمان.


مواضيع متعلقة