سباق نووي شرق أوسطي: إيران تعلن عن مفاعلين جديدين وإسرائيل توسع ديمونة

كتب: خالد عبد الرسول ووكالات

سباق نووي شرق أوسطي: إيران تعلن عن مفاعلين جديدين وإسرائيل توسع ديمونة

سباق نووي شرق أوسطي: إيران تعلن عن مفاعلين جديدين وإسرائيل توسع ديمونة

تصاعدت حدة الصراع والسباق النووي في الشرق الأوسط، حيث أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أمس، أن إيران بصدد إنشاء مفاعلين نويين جديدين، وأن لديها القدرة حاليا على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% خلال 24 ساعة، وذلك في أعقاب أنباء دعمتها صور بالأقمار الصناعية عن قيام إسرائيل بعمليات حفر لتوسيع مفاعل ديمونة النووي.

وقال صالحي: «إننا نعمل الآن على إنشاء مفاعلين نوويين بدأنا بهما قبل عدة أعوام، بما يعتبر أكبر مشروع صناعي في البلاد باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار»، مؤكدا أن بلاده لديها القدرة حاليا على تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% خلال 24 ساعة.

وجاءت تصريحات صالحي، خلال حوار للتلفزيون الإيراني مساء الجمعة، لبيان كيفية تنفيذ قانون مجلس الشورى الإيراني بوقف تنفيذ البروتوكول الإضافي المتعلق بالاتفاق النووي.

وأثنى المسؤول الإيراني على قانون مجلس الشورى لإلغاء الحظر، مؤكدا أنه «قانون ممتاز وفّر فرصة ذهبية للبرنامج النووي الإيراني»، مضيفا: «لقد تمكنا من تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في غضون 24 ساعة فقط».

وقال صالحي: «إننا نقوم الآن بإنتاج 1000 جهاز للطرد المركزي من طراز (آي آر6) بعد حادثة استهداف منشاة نطنز النووية»، مؤكدا أن العمل جار في الوقت الحاضر لإنشاء صالات كبيرة في قلب الجبال من أجل أن تكون محصنة.

وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن بإمكان بلاده البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في غضون 24 ساعة.

وقال: «ننتج حاليا 26 كيلو جراما شهريا من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%».

في المقابل، كشفت تقارير مدعمة بصور فضائية بالأقمار الصناعية بثتها، روسيا اليوم، خلال الأيام القليلة الماضية، أن إسرائيل تنفذ أعمال بناء جديدة ملموسة في مركز ديمونة للأبحاث النووية الواقع بصحراء النقب.

ونشر الفريق الدولي المعني بالمواد الانشطارية (IPFM)، وهو هيئة تضم خبراء نوويين من 17 دولة، صورا التقطها قمر صناعي في الرابع من يناير الماضي، تؤكد أن إسرائيل تعمل على توسيع موقع ديمونة بشكل ملحوظ.

وأشار الفريق إلى أن أعمال البناء الجديدة تجري على مقربة مباشرة من المفاعل ومحطة إعادة المعالجة في الموقع.

وتظهر الصور أن هذه الأعمال تجري بمشاركة عدة آليات بناء وتتركز في المرحلة الحالية على منطقة محفورة واسعة النطاق يصل طولها إلى نحو 140 مترا وعرضها نحو 50 مترا، ولا يزال الغموض يلف هدفها.

ورجح الفريق أن أعمال البناء هذه انطلقت أواخر 2018 أوائل 2019 وتجري حاليا على قدم وساق، ولم يتم رصدها في السابق، لأن آخر صور لهذا الموقع النووي الإسرائيلي متوفرة في مشروع «جوجل إيرث» تعود إلى عام 2011.

وبني مفاعل ديمونة في خمسينيات القرن الماضي بمساعدة الحكومة الفرنسية، ويعتقد خبراء أنه لعب دورا ملموسا في تطوير برنامج إسرائيل النووي السري.

وحسب تقييمات اتحاد العلماء الأمريكيين، تملك إسرائيل نحو 90 رأسا حربيا نوويا أنتجت باستخدام البلوتونيوم الذي تم تصنيعه في مفاعل ديمونة.

وتشير تقارير إلى أن إسرائيل نصبت في هذا الموقع النووي قبل أكثر من 10 سنوات أجهزة طرد مركزي مشابهة لتلك التي تستخدمها إيران، بهدف اختبار الدودة الحاسوبية الخبيثة «ستوكسنت» التي هاجمت تل أبيب بواسطتها لاحقا برنامج طهران النووي.


مواضيع متعلقة