بالقرب من مفاعل نووي.. خبير: زلزال طهران قد يحدث تسريبا إشعاعيا

بالقرب من مفاعل نووي.. خبير: زلزال طهران قد يحدث تسريبا إشعاعيا
- ايران
- إيران
- زلزال
- زلزال إيران
- زلزال ايران
- محطة بوشهر
- مفاعل بوشهر
- بوشهر
- مخاطر الزلازل
- ايران
- إيران
- زلزال
- زلزال إيران
- زلزال ايران
- محطة بوشهر
- مفاعل بوشهر
- بوشهر
- مخاطر الزلازل
في غضون 10 أيام فقط، ضرب زلزالان مناطق بالقرب من محطة بوشهر النووية، التي تحوي أكبر مفاعلات إيران النووية، كان آخرها صباح اليوم، حيث شهدت تلك المناطق هزتين أرضيتين، ما يحمل مخاطر باحتمال حدوث تسرب إشعاعي، يعيد للأذهان كارثة مفاعل "تشيرنوبل" في أوكرانيا منذ 33 عامًا.
على بعد 10 كيلومترات فقط من مدينة بوزخان، في جنوب غرب إيران، وقعت هزة أرضية بلغت قوتها 4.9 درجة على مقياس ريختر، تبعتها هزة أخرى بقوة 4.5 درجة على مسافة 17 كيلومترا من المدينة نفسها، ويقع في جنوب غربها على محطة بوشهر الإيرانية، وفقًا لوكالة المسج الجيولوجي الأمريكية بحسب موقع "سي إن إن" الإخباري.
سبق ذلك بـ10 أيام، وبالتحديد يوم 27 ديسمبر، زلزال بلغت قوته 5.1 درجة، بعمق 10 كيلومترات، والذي ضرب منطقة تقع على بعد 44 كيلومترا جنوبي شرق مدينة برازجان وعلى عمق 38 كيلومترا، في منطقة تقع على بعد 45 كيلو متر شرق من محطة بوشهر النووية جنوبي غرب البلاد، بحسب موقع مونت كارلو الإخباري.
وأظهرت الصور أن أضرارًا وقعت في جدران إحدى القلاع التاريخية في بوشهر، وأعلن مركز رصد الزلازل الإيراني أن الزلزال تسبب في هزات في قرى قريبة من مدينة "كلمه"، فيما أوضحت تقارير الفرق على الأرض أن الزلزال لم يخلف أي ضرر، غير أنه تسبب فقط في تصدعات بجدران المباني وانهيار أحد السدود.
رئيس قسم الزلازل بالبحوث الفلكية: الزلازل إذا أحدثت شرخا في جدر مفاعل نووي يحدث تسريبا إشعاعيا
الدكتور أحمد بدوي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أوضح أن الزلازل في أغلب الأوقات تسبب تصدعات وشروخ في جدران المباني، وإذا ما حدث ذلك في جدار مفاعل نووي فإننا أمام كارثة تسرب إشعاعي، موضحًا أن مفاعل بوشهر من مفاعلات الجيل القديم، ما يجعله أكثر قابلية لحدوث مثل هذه الآثار السلبية التي تهدد بالتسربات.
وأضاف بدوي، في حديثه لـ"الوطن"، أن إيران من المناطق التي تتصف بالنشاط الزلزالي الملحوظ، ما يجعل تلك المخاطر قائمة، ومن أجل الحفاظ على الأمن والسلامة وضعت وكالة الطاقة الذرية اشتراطات، تستوجب منع قيام أي مفاعل نووي في مثل تلك المناطق، لذلك فإن تراخيص بناء المفاعلات تستلزم دراسة مخاطر الزلازل والمخاطر الطبيعية بشكل عام بحيث تكون منطقة إقامة المفاعل وما حولها آمنة على مسافة دائرة حوله يصل قطرها إلى 50 كيلو متر، وفي الحالات الطبيعية تفحص الوكالة تطبيق تلك الاشتراطات من البداية إضافة إلى زيارتها لفحص الوضع القائم في حالة حدوث أي تطور مثل الهزات الأرضية.
وكالة الطاقة الذرية تشترط دراسة المخاطر وتأمين حول المفاعل بمسافة 50 كم
ومحطة بوشهر الكهروذرية، هي محطة نووية لتوليد الكهرباء تقع في مدينة بوشهر في إيران، افتتحت في 12 سبتمبر 2011، بحضور وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، ووزير الطاقة الروسي سيرجي شماتكو، وتصل قدرة المفاعل النووي بها إلى ألف ميجاوات، وفي يوليو الماضي، أعلنت إيران أنّها ستخصب اليورانيوم لمستوى كافٍ لتشغيل مفاعل بوشهر، بمستوى يزيد على 3.6%.