وزير الثقافة السابق: بعض المثقفين أرادوا ركوب الموجة خلال حكم الإخوان

وزير الثقافة السابق: بعض المثقفين أرادوا ركوب الموجة خلال حكم الإخوان
قال الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة السابق، إن بعض المثقفين كانوا من الانتهازيين الذين أرادوا أن يركبوا الموجة في فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال التوفيق بين فكرها والثقافة المدنية، موضحًا: «فيه ناس اتحولوا لمحللين شرعيين، ومنظرين لفكر رموز الجماعة، وكان خيرت الشاطر يدعو بعض رجال الاقتصاد وكذا الأمر بالنسبة إلى محمد مرسي، وبعض رؤساء تحرير الصحف انكشفوا وكان موقفهم سيئًا ولم يحافظوا على استقلالهم بالرغم من أنهم كانوا مؤمنين بالدولة المدنية، ربما كانوا يلعبون على كل الحبال، كانوا انتهازيين وعددهم كبيرًا، وتحول عدد كبير منهم بعد 30 يونيو وغيروا خطاباتهم وما زالوا موجودين على رؤوس قطاعات كثيرة، وما زال الكثير منهم موجودًا في قطاعات الاقتصاد والإعلام والوظائف العامة، فقد قفزوا من مركب الإخوان إلى مركب الدولة الوطنية»، مؤكدًا أن الجيش المصري هو الذي حمى الدولة المصرية بعدما كانت مهددة في كيانها وهويتها ووجودها.
وأضاف صابر في حواره مع الإعلامي عمرو عبدالحميد مقدم برنامج «رأي عام»، الذي يعرض عبر شاشة «ten»: «التكنولوجيا كشفت المتحولين، وهؤلاء عبء على الدولة والحياة المصرية بشكل عام، وعموما فإن بعض المحسوبين على المثقفين كانوا أكثر انتهازية من غيرهم».
وحول أحداث 2011 التي ضربت العالم العربي، قال، إن شحنة كهربائية حدثت في المجتمعات العربية، مشددًا على ان الثورات لها قواعد وإجراءات وثقافة: «لا يمكننا القول إن ما حدث كان ثورات بالمعنى الفكري والسياسي، لان الثورات لها برنامج وقيادة ورؤية لتطوير المجتمع، لكن ما حدث في الربيع العربي، كان شيئًا أقرب إلى الثورات ولكن ليس ثورات بالمعنى الحقيقي، وكانت النتيجة أن الدول التي استسلمت ووقعت فريسة لهذه الحالة التي حدثت ضاعت، فيمكننا الاطلاع على مصير ليبيا وسوريا واليمن، أما مصر فكانت هي الدولة الوحيدة التي نجت من هذه الفوضى الهائلة، وبقت دولة مدنية ذات قيادة وجيش».
وأكد وزير الثقافة الأسبق، أن الجيش المصري حمى مدنية الدولة المصرية والمجتمع والحياة المصرية والثورة المصرية من الشطحات والخلافات التي كانت من الممكن أن تودي بالدولة إلى التهلكة، مشددًا على أنه لولا ثورة 30 يونيو لضاعت مصر وفقدت هويتها.