دور الأيتام.. سمعة سيئة يفضحها «الفيس بوك»

«تعذيب، هتك عرض، تحرش، ».. الكلمات الأكثر ارتباطاً فى أذهان المجتمع بدور ومؤسسات رعاية الأحداث والأيتام، على عكس الشروط التى يجب توافرها من حيث المأوى الوقائى والبيئة التى لا تشوبها سمعة سيئة، فالطفل فرضت عليه الظروف إما أن يعيش مشرداً معرّضاً لارتكاب شتى الجرائم، أو يقبع داخل مؤسسة تفرض سياسة وفكراً متطرفاً يخلق منه فرداً أكثر عنفاً وعدوانية، إلى أن تتدخل «السوشيال ميديا» لكشف جرائم تلك المؤسسات. أطفال دار «مكة المكرمة» الذين ظهروا فى مقطع فيديو على «فيس بوك» من ضحايا جرائم دور الرعاية، لكنهم ليسوا الحالة الأولى أو الأخيرة، ولولا النزاع القائم بين أصحاب الدار لكان «لا حس ولا خبر» عن الواقعة. «وما خفى كان أعظم».. قالتها أمل جودة، محامية ومدرّسة مختصة بشئون حماية الطفل، معلقة على ظاهرة إنقاذ الأطفال عبر وسائل التواصل بخلاف المعايير والشروط التى يجب وضعها على أرض الواقع: «مفيش رقابة حقيقية على النوع ده من المؤسسات، ولا القائمين مؤهلين بدورات تدريبية لاستيعاب مشاكل أطفال سخرة هم أساساً محطمون نفسياً ومش محتاجين اللى يكمل عليهم». تشير «جودة» إلى أن سبب تفاقم المشكلة عدم تشكيل اللجان العامة والفرعية لحماية الطفل، وفق المادة 80 من الدستور، من عدة وزارات أهمها الصحة، والداخلية والتضامن الاجتماعى، ووضع تقارير عن وضعية كل مؤسسة «ده بيسمح بانتشار ظاهرة الضرب اللى هى جزء من الموروث الثقافى وبينتج عنها عنف مؤسسى وأسرى ومجتمعى بحجة السيطرة، وساعتها سلوكيات الطفل بتنهار». «40% من إجمالى سكان مصر تحت سن الـ18 كلهم مش واخدين حقوقهم مش الأيتام فقط، وده نتاج فكر مجتمعى مقتنع بإن الطفل ملوش حق التكلم أو التدخل فى الشأن الأسرى».. أحد الأسباب الذى يعلق بها محمود بدوى، المحامى ورئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، بشأن واقعة أيتام «مكة المكرمة» وغياب القياسات النفسية لأصحاب دور الأيتام. اخبار متعلقة «الوطن» تتابع وقائع التحقيق فى جريمة تعذيب الأيتام وزيرة التضامن: «السيسى» تألم لتعذيب الأيتام.. والظاهرة منتشرة ونتحمل مسئوليتها أمام الله أمين «الطفولة والأمومة»: الواقعة تكرار لأحداث سابقة.. والجهات الرسمية مقصرة وكلام المسئولين «فشنك» أطفال التعذيب يروون حكايات «ليلة الرعب» «الوطن» أمام دار «فيس» لاستقبال «ضحايا التعذيب»: التصوير ممنوع.. والمديرة: الأمهات تنافسن على رعاية الأيتام قضاة وقانونيون: عقوبة مدير الدار تصل للحبس 3 سنوات.. وزوجته معفاة من «التستر» الإهمال فى دور الرعاية «مش بس تحرش وتعذيب.. واسألوا علاء»